أداء المنتخب الوطني يطرح تساؤلات

انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره القطري بنتيجة (0-1) في لقاء ودي جمع بينهما أول أمس؛ استعدادا للاستحقاقات الرسمية القادمة. وقد أعطى ضربة البداية القائد السابق للخضر مجيد بوقرة، الذي اعتزل دوليا بعد كأس أمم إفريقيا-2015 بغينيا الاستوائية.ولم يكن المنتخب الوطني موفقا في هذه المواجهة، حيث كان اللاعبون بعيدين عن مستواهم المعهود، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام. فالمتابع للقاء لاحظ أن المنتخب القطري رمى بكل ثقله في الهجوم في المرحلة الأولى، لتكلَّل محاولاته بهدف للمهاجم علي أسد في الدقيقة 32، حيث استغل ارتباك دفاع "الخضر" ليسجل في شباك الحارس دوخة، الذي خرج من مرماه.وقبل ذلك، أتيحت عدة فرص للمنتخب القطري الذي يشرف على تدريبه الجزائري جمال بلماضي في المرحلة الأولى من اللقاء، كتمريرة اللاعب ذي الأصول جزائرية كريم بوضياف إلى زميله مونتاري، الذي مرت قذفته فوق العارضة (د 9)، ومحاولة إسماعيل الذي اصطدمت قذفته بالقائم الأيسر للمنتخب الوطني (د 27)، والخرجة الخاطئة للحارس دوخة التي لم يستغلها بوضياف.وفي المقابل، اكتفى "الخضر" بمحاولات قليلة في الدقائق 23 و34 و39 لم تشكل أي خطر على الحارس، باستثناء قذفة براهيمي التي اصطدمت برأس سليماني ومرت خارج الإطار.وفي الشوط الثاني عاد المنتخب الوطني أكثر قوة، حيث فرض سيطرة واضحة، استهلها بلفوضيل الذي دخل في الشوط الثاني بقذفة قوية، حوّلها الحارس القطري إلى ركنية بأعجوبة (د 50)، متبوعة برأسية مجاني، إثر ركنية تمر جانبية (د58)، فيما اكتفى "العنابي" بالركون إلى الدفاع وشن هجمات مرتدة لم تقلق راحة الحارس دوخة.ولم تسجَّل محاولات تُذكر حتى نهاية المباراة بفوز الفريق القطري، الذي كان أحسن استعدادا وتنظيما، فيما لم تأت التغييرات التي قام بها المدرب غوركوف بالنتيجة المرجوة.غوركوف مطالَب بإعادة حساباتهضد منتخب عمانوكان الناخب الوطني كرستيان غوركوف قد أحدث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية في هذا اللقاء، من أجل بعث نفَس جديد في الخضر، وأيضا لتجريب بعض الوجوه الجديدة والاطلاع على مستواها عن قرب، إلا أن تلك التغييرات لم تأت بالنتائج المرجوة.وظهر المنتخب الوطني بمستوى مغاير عما هو معروف به، حيث شهد الجدار الخلفي العديد من الثغرات التي اغتنمها لاعبو المنتخب القطري للوصول إلى شباك الحارس دوخة، كما غاب مهاجمو الخضر كثيرا، وضيّعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف.واعترف التقني الفرنسي كريستيان غوركوف بأن فريقه لم يظهر بالوجه المنتظر منه في مباراة قطر الودية، حيث قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن فريقه "لم يكن حاضراً في لقاء اليوم؛ لم نظهر بالشكل المطلوب والمنتظر، لست راضياً عن الأداء، كنت أنتظر الأفضل من اللاعبين ولكن، للأسف الشديد، لم نظهر بالصورة المعتادة". وأشار الناخب الوطني أيضا إلى أن هذه الخسارة ستكون درسا من الضروري أن يستفيد منه اللاعبون عشية المواجهة القادمة.وسيُجري المنتخب الوطني مباراة ودية ثانية يوم الإثنين المقبل بالدوحة، أمام نظيره العماني، وتدخل المباراتان ضمن تحضيرات "الخضر" لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017 ومونديال -2018، ويتعين على كريستيان غوركوف تصحيح الأخطاء، وتحسين أداء المنتخب الوطني لتعويض الهزيمة التي مُني بها أول أمس ضد المنتخب القطري."الخضر" أجروا حصة استرخائية صبيحة أمسبرمج الناخب الوطني حصة استرخائية لعناصر النخبة الوطنية أمس بأحد ميادين مركز "أسباير" الرياضي على الساعة العاشرة صباحا.واكتفى رفقاء اللاعب ياسين براهيمي بالركض حول الميدان مع إجراء بعض التمارين الخفيفة؛ قصد التخلص من آثار التعب والجهد المبذول في مباراة أول أمس ضد المنتخب القطري، التي انهزموا فيها بهدف بدون رد.وعرفت الحصة الاسترخائية تواجد جل عناصر المنتخب الوطني، فيما تم تسجيل غياب لاعب خط الوسط مدحي لحسن عنها، بسبب معاناته من بعض الآلام الخفيفة فقط، والتي استدعت إعفاءه من هذه الحصة، على أن يكون حاضرا بداية من الحصة التدريبية التي يجريها الخضر اليوم.