الجزائر

أخي المنتخب الشلفي و أختي منتخبة الشلفية


أخي المنتخب دروس وعبر
اود منك, أخي المنتخب و أختي منتخبة أن تعذرني إذا تدافعت افكاري وتداخلت في مثل هذا الموضوع. كم كنت اود ألا احتاج ان اكتب عن هذا الفصل المؤلم في تاريخ الصراعات التي كان الإسلاميون طرفاً فيها. ولكن ماذا يفعل كل جزائري منا وهو يري الخطر قادماً إلا ان يندفع لدرئة ولو ناله هو ما ناله. وهنا مختصر سريع لبعض الهواجس التي أتمني ان تظل هواجساً:
أولا: درس الجزائر هو واحد من دروس كثيرة من التاريخ. التاريخ يسجل لنا للأسف انه لم يحدث أبداً ان تولي متأسلمون و العسكر الحكم في أي بلد في أي مرحلة من التاريخ وتركوا الحكم لغيرهم بدون سفك الكثير من الدماء وترك الأكثر من الخراب والتردي في كل مظاهر الحضارة. وإسألوا الشعب افغانستان - إيران –السودان – الصومال- باكستان –العراق – اليمن –ليبيا .
ثانياً: السلطة الجزائرية في مأزقٍ حقيقيٍ. فمن الواضح ان العلاقة ما بينها وبين الإسلاميين هي من نوع "احبك واكرهك". فمن الواضح ان هناك إتفاقا بين الإثنين من نوع "شيلني واشيلك" والشيلة هنا ليست ضئيلة وانما هي الجزائر بكاملها شعباً وثقلاً وثقافة وحضارةً وتأثيراً والأهم من ذلك هو السلطة التي يريدونها مطلقة والمليارات التي تلوح في الأفق.
من الناحية الإخري هناك صراع خفي علي السلطة ما بين الطرفين تصاحبه في كثير من تصريحات المتأسلمين تلميحات خفية او صريحة بوجود ثقة منعدمة في ان السلطة الجزائرية او كما يقولون البعض العسكر علي إستعداد لتنفيذ وعوده بتسليم السلطة.
ثانياً: قد تمثل الإتهامات بالتزوير فرصة أخيرة للعسكر لكي يتشبثوا بالمقعد او يطيلوا امده
ثالثاً: كما ان الثقة في أن إخلاص السلطة للكرسي اعلي بمراحل من إخلاصه لجزائر وشعبها, فالإسلاميون عبر تاريخهم القديم والحديث ليسوا بأي حال افضل من حلفائهم العسكريين, بل هم متعطشون للسلطة و سوف يميلون للعنف الأعمي عند أي بادرة تلوح بضياع حلم السلطة من ايديهم. واللعبة الآن في مرحلة شديدة الخطورة.
والسؤال الختامي الملح هو: هل مصير جزائر في العقد الثاني من القرن الحالي هو تاريخ الجزائر في تسعينات القرن الماضي, ام ان الظروف والشعوب والدروس المستفادة ستساعد علي تجنب المخاطر الرهيبة؟ من قلبي أدعو لجزائر ولشعبها الذي يستحق كل خير وإحترام.
ويارب بارك في شعبك الجزائري في هذه السنة الوليدة وكل الأيام

تلت هذه القرارات فترة دموية شديدة العنف إجتاحت الجزائر علي مختلف اطيافه. فقد اصيب المتأسلمون بنوع من اللوثة التي لا يمكن وصفها إلا بلوثة الذئب الذي إشتم رائحة دم

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)