الجزائر

أخلاق الرسول الكريم التواضع


كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يرقّع ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتّى ينزعها هو، ويُسلِّم على مَن استقبله من غني وفقير وكبير وصغير، ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وإذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمُر بذلك، ويعطي كلّ جلسائه نصيبه حتّى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، مَن جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتّى يكون هو المنصرف عنه، ومَن سأله حاجة لم يردّه إلاّ بها أو بميسور من القول، وقد وسّع النّاس بسطه وخلقه، فصار لهم أباً، وصاروا عنده في الحقّ متقاربين، يتفاضلون عنده بالتّقوى.
روى البخاري في صحيحه من حديث الأسود قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة'' رواه البخاري. و''كان صلّى الله عليه وسلّم يزور الأنصار ويُسلِّم على صبيانهم ويمسَح رؤوسهم'' رواه النسائي. وكان عليه الصّلاة والسّلام ''يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم'' رواه الحاكم. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ اللهَ أوحَى إليَّ أنْ تواضعوا حتّى لا يفْخَر أحدٌ على أحدٍ ولا يبغي أحد على أحد'' أخرجه مسلم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)