الجزائر

أخلاق الرسول الكريم ...الزُّهد



الزُّهد أن تكون الدنيا في يديك ولا تكن في قلبك، فلا يضرُّك إذا ازدادت متاع الدنيا لديك أو قَلَّت، فإنّ محلَّها سيكون بمنآى عن القلب، هكذا علّمنا رسول الله، وهكذا كانت حياته صلّى الله عليه وسلّم. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرَّ بالسوق داخلاً من بعض العالية والنّاس كنفته، فمرَّ بجديٍّ أسكَّ (صغير الأذنين) ميِّتٍ فتناوله، فأخذ بأذنه ثمّ قال: ''أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ''. فقالوا: ما نحبّ أنّه لنا بشيء وما نصنع به. قال: ''أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ''. قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيباً فيه لأنّه أسكّ، فكيف وهو ميت؟! فقال: ''فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ'' أخرجه مسلم وأحمد. وعن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنّها كانت تقول: ''والله يا بن أختي، إنّ كنّا لننظر إلى الهلال ثمّ الهلال ثمّ الهلال -ثلاثة أهِلَّة في شهريْن- وما أُوقِد في أبيات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نارٌ''. قال: قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟ قالت: ''الأسودان؛ التمر والماء إلاّ أنّه قد كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيران من الأنصار وكانت لهم منائح، فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ألبانها فيسقيانه'' أخرجه البخاري ومسلم.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)