أخصائية نفسانية تحلل شخصية القذافي لـ "الفجر": كلمات وحركات القذافي تدل على إصابته بجنون الإجرام

اعتبرت الأخصائية النفسانية، جليلة زهيد، في حديث لـ "الفجر" أنه من خلال تحليل لخطابات القذافي والتمعن في  كلماته وحركاته نستشف أنه يعيش حالة هذيان العظمة وهي حالة يصبح فيها المصاب يقدم على فعل أي شيء لإشباع رغباته السلطوية وتصبح شخصيته عنيفة وهذا ما لمسناه من خلال خطابات وسلوكات القذافي التي أصبحت لا تبالي بالإجرام في سبيل إخضاع الناس له. أكدت الأخصائية النفسية، جليلة زهيد،  أن العقيد الليبي معمر القذافي يستعمل كلمات قوية تحمل عدة دلالات مثلا عندما يستخدم كلمة جراثيم أو جرذان فإن ذلك يعني أن لديه إحساس بالعظمة وهو شخصية متسلطة، وعندما يقوم بضرب الطاولة في خطاباته فإن ذلك دليل على أنه عنيف وأصبح لا يتحكم في أعصابه وهو يعاني من اضطرابات شخصية فهو لا يتحكم في الكلمات والحركات ويستعمل كلمات لا تليق برئيس، فقد كان يتحدث كأي شخص عادي في المنزل أو في الشارع فمن خلال دراسة خطاباته نفهم بوضوح بأنه شخصية غير سوية ومضطربة. والدليل على أنه شخصية غير سوية  عقليا أنه يتحدى أشياء أكبر منه وهو مستعد لفعل أي شيء لأنه لا يتوقع أبدا أنه سيواجه الخسارة أو الفشل ويعتقد أنه هو الوحيد الذي يمتلك الحق وكل الناس عبيدا له، إنه مصاب بهذيان العظمة وقد يصاب بالجنون فعلا  إذا استمرت هذه الضغوطات، ويدخل في جنون العظمة.     كما أشارت الأخصائية النفسانية إلى أن هذيان العظمة يقود إلى الخروج عن الحكمة والتعقل وبالتالي يعيش حالة انفلات يقبل فيه على الإجرام وفعل أي شيء لفرض سلطته وهو جنون إجرام.وفي سؤال لـ "الفجر" عن أسباب قوة تأثير القذافي على شعبه ومقربيه لأكثر من أربعة عقود، أكدت الاخصائية  النفسانية جليلة زهيد أن قوة تأثير القذافي ليست مستمدة من قوة شخصيته وإنما يستمدها من سيطرته عليهم من خلال المال. فالكتاب الأخضر رغم أنه مليء بالأخطاء فإنه كان بمثابة دستور مقدس وقد سيطر حتى على بعض الرؤساء الأفارقة ولقبوه بملك ملوك إفريقيا لأنه كان يغريهم بالمال والهدايا والمساعدات ..وعن نهاية القذافي، رجحت الأخصائية في طب النفس أن يختفي القذافي عن الأنظار ويختبئ ويعيش وحده او مع أفراد من عائلته، لكنه لن يتحمل العيش دون أناس يصفقون له وعبيد له وسيضطر لمغادرة الحياة والعيش دون الغير.مسعودة طاوي