الجزائر

أخاف المجازفة.. وعودتي إلى الجزائر لا تعني فشلي في مصر



أخاف المجازفة.. وعودتي إلى الجزائر لا تعني فشلي في مصر
أرفض عروض التمثيل لأني بنيت اسما بالغناء أخشى عليه الضياععرفت بصوتها القوي وأدائها المميز للأغاني الوطنية والأوبرات وطبوع أخرى.. هي الفنانة دنيا الجزائرية التي تتحدث في هذا الحوار ل "البلاد" عن جديدها الفني وخوفها من خوض تجربة التمثيل رغم العروض التي تتلقاها، وعن طموحها في الغناء الذي لم تصل إلى تحقيقه بعد..تمرين بمرحلة فنية انتقالية، جعلتك تستقرين في الجزائر وتركزين في الطبوع المحلية على رأسها "المالوف".. فهل هذا خيار أم انك مضطرة؟طبعا خيار.. ولماذا أكون مضطرة؟ أنت تقصدين بالمرحلة الانتقالية تجربتي في مصر التي دامت 14 عاما ثم عدت بعدها إلى الجزائر، رحلتي إلى هناك لم تكن بحثا عن الشهرة أو بهدف الاستقرار إطلاقا، كنت صغيرة نوعا ما واعتبرت نفسي طالبة سافرت إلى مصر للاحتكاك بعباقرة الفن، دخلت مصر من أوسع أبوابها وبدعوة من أوبرا القاهرة أحييت حفلات كثيرة وتعاملت مع خيرة الملحنين والشعراء وهذا من حسن حظي ونظرا إلى موهبتي أيضا وشهد لي الكثير من هؤلاء بحسن بلائي في الغناء.. أضيفي إلى هذا أنني تعاملت مع أهم شركات الإنتاج من بينها "صوت الفن" وشركة "روتانا".. إذن كيف فشلت في مصر؟.. دعيني أوضح أمرا.تفضلي ما هو؟الاستقرار في مصر باعتبارها بلد الفن والشهرة لا يعني النجاح بالضرورة، هذا الكلام كان سيكون صحيحا في زمن غير الزمن الذي نعيشه زمن تطور وسائل الاتصال، ومع ها لم أنقطع عن مصر.. لازلت أذهب إلى هناك بدعوات رسمية ولكني اخترت بالنهاية أن أستقر في بلدي. لم أجد بديلا عن الجزائر التي أحبها الفنان كالطائر يتنقل من مكان إلى آخر وإن كان ناجحا سيحمل نجاحه معه أيا كان.هل تعتقدين أن الجو الفني في الجزائر مناسب لتحقيق أي طموح؟إن تحدثت عن نفسي فطموحي لا حدود له، أما عن المشهد الفني العام في الجزائر فأنا أعتقد أن الأمور وإن كانت تسير بخطى متثاقلة؛ إلا أنها في تحسن فقط ينقصنا الإنتاج والاحترافية في العمل. كما أن الاحتكاك والتبادل الثقافي مهم، نحن نملك طاقات مهمة في كل المجالات لكن للأسف "يد واحدة لا تصفق".ماذا عن خوضك لتجربة التمثيل.. هل من الممكن أن نراك أمام كاميرا أحد المخرجين؟لو أجد نصا وسيناريو ملائما لشخصيتي ذا مستوى وموضوع هادف ويحمل رسالة، ومخرج العمل قادر على إظهار مهاراتي في التمثيل.. فأنا بطبيعة الحال أرحب بالفكرة.يبدو أنه ليس بالأمر السهل، خصوصا أنك تفرضين شروطا حتى تقبلي عروض التمثيل؟طبعا.. خاصة أنني مغنية قبل كل شيء وسمعتي الفنية التي بنيتها بجهد وعلاقتي مع الجمهور الجزائري الذي أحرص على ذوقه وعلى عدم خذله تدفعني إلى التريث والاختيار، أحب أن أكون دائما في مستوى "ملحمة الجزائر" التي شاركت فيها عام 1994 وكانت أول طلة فنية حقيقية بكل معانيها منحتني فرصة التعامل مع عدة ملحنين وشعراء جزائريين الفنان والأخ الراحل محمد بوليفة وشاعر الثورة مفدى زكريا ووزير الثقافة الحالي الشاعر عز الدين ميهوبي وسليمان جوادي وعمر البرناوي رحمة الله عليه وبلقاسم خمار أطال الله في عمره وآخرين.. وأنا على استعداد كامل للمشاركة في أي عمل ملحمي بهذا القدر.حتى نعود إلى "المالوف".. لماذا اخترت التوجه لأداء هذا الطابع الغنائي؟لأنني ببساطة ابنة قسنطينة، والمالوف "ساكن في دمي وعروقي".. أنا بنت هذه المدينة الساحرة العالية بصخورها وجسورها فانا محتضنة هذه المدرسة الراقية بروحي وقلبي وسأضل كذلك كما أنني مثلت الجزائر في مهرجان المألوف بطرابلس الليبية وصورت أغنية "باهي الجمال" في اسطنبول وكان برفقتي الحاج محمد الطاهر الفرقاني وفرقته وقريبا يصدر لي "ألبوم" في المالوف الأصيل...(تتوقف قليلا ثم تستحضر أفكارها).. علي فكرة لقد صورت أغنية وطنية مع الملحن نوبلي فاضل من كلمات الشاعر عز الدين ميهوبي وإخراج بشير بلحاج بعنوان "جزائر لن تركعي" وكذلك صورت أغنية "قاوم"، وهي من كلماتي ولو تسمحوا أود أن أمرر رسالة إلى جمهوري.تفضلي..أقول لجمهوري الجزائري والعربي انتظروني بالجديد وترقبوني قريبا إنشاء لله.. أحبكم وأدعوكم للتآخي والمحبة والتكافؤ فبلادنا جميلة وفيها خيرات كبيرة وشبابنا واع وذكي ومثقف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)