الجزائر

أحمد زيتوني يطلق حملة التضامن مع مرضى السيدا:



أحمد زيتوني يطلق حملة التضامن مع مرضى السيدا:
لايحق لكم تهميش حاملي فيروس السيدا لأن ذلك لن يوقف انتشار الوباء
أراد الممثل الصاعد أحمد زيتوني أن يفاجئ المصابين بداء السيدا، فأهداهم شريط فيديو يعكس صورته ويحمل رسالة إنسانية مفادها: “لو كنت مصابا بالسيدا، هل كان الجمهور سيحبني كما أحبني في مسلسلي “سويتشر”، وهي المبادرة التي سرعان ما استجاب لها 72 شخصية معروفة من فنانين، مغنين، رياضيين وإعلاميين، وقد أطلقت هذه الحملة في شكل شريط تحسيسي بكل القنوات التلفزيونية، هدفها توجيه رسالة واحدة إلى كافة أفراد المجتمع، تتمثل في؛ “لا يحق لكم تهميش حاملي فيروس السيدا لأن ذلك لن يوقف انتشار الوباء”.
وعن دافع إطلاق هذه الحملة التحسيسية في شريط فيديو يحمل صور شخصيات معروفة من المجتمع، قال أحمد زيتوني ل “المساء”، على هامش تنشيط ندوة صحفية بقاعة “كاترين” بالشراقة؛ إن فكرة التضامن مع مرضى السيدا لم تأت بطريقة عفوية، إنما جاءت نتيجة تأثري بالحملة التي أطلقت بكل من أوروبا والمغرب، وتعتمد على الصورة في تحريك مشاعر الناس للتضامن مع هذه الفئة عن طريق الاعتماد على مساعدة شخصيات مشهورة، وهو ما أوحى لي انتهاج نفس الطريقة، فاعتمدت على صورتي كفنان في بداية طريقه يريد أن تكون مسيرته الفنية ذات أهداف إنسانية منذ البداية، وقدمت رسالة مفادها؛ لو كنت مصابا بالسيدا، هل سينجح مسلسلي بنفس الطريقة؟
وأردف: “بعدها، قمت بعرض العمل على شبكة التواصل الاجتماعي ولقيت المبادرة استحسان كل من اطلع عليها، الأمر الذي جعلني أفكر في تقديم أكثر من هذا، حيث قمت رفقة بعض المتطوعين من ممثلين ومخرجين بالتواصل مع بعض الشخصيات الجزائرية المعروفة حتى تتقمص الدور الذي قمت به، إذ عرضنا عليهم الظهور والقول”، فلو كنا مصابين بداء السيدا، هل كنتم ستحبوننا؟” وخلال عشرة أيام فقط تمكنا من حصد مشاركة 72 شخصية ونتطلع للمزيد.
وفي رده عن سؤالنا حول ما إذا سبق له أن تعامل مع المصابين بداء السيدا من باب الإنسانية، أكد أنه عضو بجمعية “حق الحماية” منذ عام ونصف، هذه الأخيرة التي تنشط بالجزائر منذ 1998، ولا أخفي عنكم يضيف يوم انتابتني فكرة التضامن مع المصابين بهذا المرض، ارتأيت التقرب منهم ومقاسمة معاناتهم، من خلال العضوية بالجمعية، الأمر الذي سمح لي بالخضوع لتكوين قصير تعرفت فيه على حقيقية هذا المرض، إلى جانب كيفية الإصابة به والوقاية منه، ولعل أكثر شيء أثر فيّ، نظرة المجتمع القاسية إلى هذه الفئة، الأمر الذي جعلني أتقرب أكثر فأكثر منها وأحاول دعمها بالانخراط بالجمعية والمشاركة بالحملات التوعوية التي تمكن هؤلاء المرضى من تقبل مرضهم من جهة، وحمل المجتمع على تغيير نظرته إليهم من منطلق أننا جميعا معرضون للإصابة بالمرض”.
من جهتها، قالت إيناس فرحات متطوعة؛ “آمنت بالحملة التي بادر بها الممثل أحمد زيتوني، والغرض من المشاركة فيها هو تحقيق ثلاثة أهداف أساسية تتمثل في: يكفي مرة واحدة في لحظة غفلة أن تصاب بالداء، لذا عليك بالحذر. والرسالة الثانية: أقبل على الفحص، أما الثالثة: لا تبقى في الظلام، وهي الرسالة الموجهة تحديدا إلى المرضى ليعلموا أن هناك دائما من يقف إلى جانبهم ويساندهم”.
كان من بين المشاركين في إنجاح الحملة التحسيسية، المخرج يحي مزاحم الذي قال لدى تدخله؛ بأن مشاركته كانت من أجل بناء العلاقة بين أحمد زيتوني واستوديو التصوير، حيث تطوع بلال عيطر للقيام بتصوير الفيديو، بعد أن آمنت بالفكرة، عملت على جعل غيري يؤمن بها، ما يهمني كفرد بالمجتمع من خلال هذه الحملة الإيجابية هو التأكيد على الجانب الإنساني، فليس سهلا أن يقول أي شخص؛ لو كنت مصابا بالسيدا؟ وفي رأيي، هذه حركة اجتماعية ناجحة تحتاج إلى دعم كبير على الأقل، ليشعر المرضى أن ثمة من يفكر فيهم ويقاسمهم معاناتهم.
من جهته، تحدث الممثل نبيل عسلي عن مشاركته في إنجاح الحملة بعرض صورته التي حملت رسالة مفادها؛ لو كنت مصابا بداء السيدا، هل ستكونون قوسطو؟ بناء على حصة القوسطو التي لقيت تجاوبا كبيرا من المتفرجين في شهر رمضان، وأوضح أن الحملة جد إيجابية، غير أن الفكرة يضيف “تحتاج إلى دعم من أجل الوصول إلى تحقيق نتائج ملموسة لصالح مرضى السيدا، من خلال جعل المجتمع يتقبل الشريحة المريضة من ناحية، وحتى نوعية الناس إلى حقيقة هذا المرض، بعد أن تمكنا إلى حد ما من لفت انتباه الشخصيات المشهورة إليه، التي كان لها دور في إنجاح الحملة، فليس من السهل إقناع أي شخصية تقول على نفسها بأنها مصابة بداء السيدا، بدليل أن بعض الشخصيات رفضت المشاركة.
من جهته، قال وليد بن تركي دراج جزائري وبطل في الرياضة الميكانيكية؛ بأنه سعيد كونه شارك بصورته في الشريط الموجه للتضامن مع المصابين بالأيدز، وأوضح أن هذه الحملة جعلته يتقرب أكثر من المرضى الذين يمكن أن يكون أي شخص مكانهم، من أجل هذا، نحن مطالبون يقول بالشعور بالمرضى الذين يعانون في صمت، يكفي التعامل معهم بإنسانية لإشعارهم بأن لهم الحق في الحياة رغم المرض.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)