أحمد بن صبانإعلامي مترشح للبرلمان

كيف جاءت فكرة ترشحك إلى البرلمان؟ جبهة المستقبل، أسسها بلعيد عبد العزيز، رفقة عدد من إطارات الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية التي كنت مناضلا فيها، نحن نعرف بعضنا البعض جيدا، انسجمنا كثيرا واختلفنا مرات، ونشأت بيننا علاقات طيبة، وفي مرحلة ما قلنا لبعضنا البعض: ''لماذا لا نجمع شتاتنا؟''· أردنا أن نضع لمستنا الخاصة، ونبني وطننا على طريقتنا· وهكذا تم اختياري لأكون وجه الحزب في ولاية مستغانم، باعتباري من مواليد هذه الولاية·ترتيبك على لائحة جبهة المستقبل في مستغانم، هو رأس القائمة، على أي اعتبار تم وضعك في المركز الأول؟
عندما عقدنا المؤتمر التأسيسي، طلب مناضلوا ولاية مستغانم، أن أكون على رأس القائمة، وهذا على أساس الكفاءة لا غير·
السياسيون لا يحظون بالقبول الكبير لدى عامة الشعب، ألم ترى أن خوضك تجربة الترشح فيه نوع من المغامرة برصيدك من الاحترام الذي كونته في عملك الإعلامي؟
مخاطرة المحبة موجودة، الرهان مخيف فعلا، أن تحافظ على رصيد المحبة لدى الناس هو أمر لا يتأتى إلا بالصدق، لو أشك لحظة في صدق نواياي في خدمة أبناء ولايتي، وشعبي عموما، لما تجرأت على الترشح· لكن يبقى فعل الترشح أهون من الوصول إلى قبة البرلمان، رصيد المحبة يوضع بشكل فعلي على المحك، إذا ما تمكنت من النجاح في الانتخابات· إذا كنت ممن يهجرون ولاياتهم، ولا يفتحون مداومات، ولا تجلس مع الناس إلا من أجل طلب أصواتهم لعهدة إضافية، فلا تتوقع أن المواطنين سيتحرمونك·
هناك اتهامات عديدة لمترشحين من أحزاب مختلفة باستغلال مناصبهم من أجل الدعاية الانتخابية، أنت تشغل منصب مدير المحطة التلفزيونية الجهوية لورقلة، ألم تخف من أن تلاحقك اتهامات بهذا الصدد؟
القانون صارم، وجودي في التلفزيون مرتبط بالحصص الثقافية، إضافة إلى كون المحطة الجهوية التي أديرها بعيدة عن ولايتي، السيارة المهنية لا أستغلها، هل من المفروض أن نطلب من الإعلامي أن يكون لاحزبيا؟ الحياد مرتبط بالضمير، والشعب في النهاية ليس غبيا، من لا يستأمن على وسائل الدولة، لا يستأمن على مصالح المواطنين· استغلال وسائل الدولة في النهاية من الممكن أن يعود عليك بالسلب، الإنسان مجموعة قيم وأخلاق، ولست مستعدا لخسارة أخلاقي، من أجل أن أكون نائبا·
هل نتوقع استقالتك من منصبك حال فوزك بمقعد في البرلمان؟
أتمنى ألا أبتعد عن بلاتوهات التلفزيون كمقدم، أتمنى أن أبقى في هذا العمل لأني أحبه، من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لكني سأناقش الأمر مع الزملاء· أنا كنت دوما متفرغا للتلفزيون، وقد كسبت محبة وتقدير الناس والمسؤولين لأني كنت مجدا في عملي·