الجزائر

أحبط المؤامرات ورافق الجزائريين لغاية انتخاب رئيسهم‮ ‬



المؤسسة العسكرية نحجت في‮ ‬قيادة البلاد إلى بر الأمانبنجاح رئاسيات‮ ‬12‮ ‬ديسمبر التي‮ ‬أفرزت رئيسا منتخبا ذو شرعية شعبية ودستورية،‮ ‬يكون الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬قد أحبط مناورة جديدة راهنت عليها مخابر الظلام لجر بلادنا إلى مستنقع العنف والفوضى،‮ ‬حيث سهرت قواتنا المسلحة على ضوء التعليمات الصارمة والمتبصرة للقيادة العليا للجيش على الالتزام بالدستور وقوانين الجمهورية لتجنيب بلادنا من الوقوع في‮ ‬مستنقع الدماء وتفادي‮ ‬انزلاقات سياسية وأمنية‮ ‬غير محسوبة العواقب‮.‬ واصطدمت المخططات القذرة لقوى الشر العالمية وأتباعهم في‮ ‬الداخل ممن باعوا ضمائرهم،‮ ‬مجددا بفطنة ويقظة،‮ ‬سليل جيش التحرير وقيادته الحكيمة،‮ ‬التي‮ ‬وضعت نصب أعينها الحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية المرافق العامة وأملاك المواطنين،‮ ‬فضلا عن المرافقة المتبصرة لجهاز العدالة وحماية المسيرات السلمية،‮ ‬طيلة عشرة أشهر كاملة،‮ ‬والحرص على أن لا تراق قطرة دم واحدة‮. ‬ومعلوم بأن هذه القوى الخبيثة،‮ ‬ومن تبعهم من شظايا العصابة،‮ ‬راهنوا بقوة على انتخابات‮ ‬12‮ ‬ديسمبر وما صاحبها من جدل سياسي‮ ‬وشعبي‮ ‬لتحقيق أجندات قذرة لتقسيم البلاد وجر الجزائريين نحو دوامة العنف والدمار والخراب،‮ ‬لكن هؤلاء ضربوا في‮ ‬مقتل بداية من التفاف الشعب الجزائري‮ ‬حول جيشه ورفضه للمناورات الأجنبية ومحاولات التدخل في‮ ‬الشؤون الداخلية للبلاد،‮ ‬قبل أن تدق الانتخابات الناجحة والآمنة آخر مسمار في‮ ‬نعش الخونة وأزلامهم وعرابيهم‮.‬
انتخابات في‮ ‬ظروف أمنية جيدة‮ ‬
وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أكد الفريق أحمد ڤايد صالح،‮ ‬نائب وزير الدفاع الوطني،‮ ‬رئيس أركان الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬رئيس لجنة هيئة الأركان العملياتية،‮ ‬في‮ ‬برقية تهنئة بعد نجاح الرئاسيات‮: ‬لقد عمل رجالنا البواسل المقحمين في‮ ‬الميدان،‮ ‬فضلا عن مواصلة تأدية مهامهم الثقيلة والنبيلة الاعتيادية،‮ ‬المخولة لهم دستوريا،‮ ‬على مرافقة الشعب الجزائري‮ ‬الأبي‮ ‬الذي‮ ‬أبدى درجة عالية من الوعي‮ ‬والنضج ورفضه القاطع لمحاولات العبث والتلاعب بمستقبل البلاد،‮ ‬وسهروا،‮ ‬على ضوء التعليمات الصارمة والمتبصرة للقيادة العليا للجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬على الالتزام بالدستور وقوانين الجمهورية لتجنيب بلادنا من الوقوع في‮ ‬مستنقع العنف والفوضى،‮ ‬وتفادي‮ ‬انزلاقات سياسية وأمنية‮ ‬غير محسوبة العواقب‮ . ‬وجاء في‮ ‬برقية التهنئة،‮ ‬أنه على إثر نجاح الانتخابات الرئاسية ليوم‮ ‬12‮ ‬ديسمبر‮ ‬2019،‮ ‬التي‮ ‬جرت في‮ ‬ظروف‮ ‬أمنية جيدة‮ ‬،‮ ‬بفضل جهود أفراد الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬ومختلف مصالح الأمن،‮ ‬الذين برهنوا مرة أخرى على قدرتهم على المساهمة بفعالية في‮ ‬إنجاح مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة وحسهم العالي‮ ‬بالواجب المقدس وبروح المسؤولية،‮ ‬تقدم نائب وزير الدفاع الوطني‮ ‬بتهانيه الخالصة إلى كافة أفراد الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬ومختلف الأسلاك الأمنية الذين ساهموا كل في‮ ‬مجال عمله وحدود صلاحياته،‮ ‬وبكل عزيمة وإخلاص وتفاني،‮ ‬في‮ ‬تأمين هذه الانتخابات وجعل منها عرسا ديمقراطيا آخر في‮ ‬تاريخ جزائرنا الغالية‮.‬
عطوان‮: ‬الجيش استطاع أن‮ ‬يقود البلاد إلى بر الأمان
من جهته،‮ ‬قال الكاتب الصحفي‮ ‬والمحلل السياسي‮ ‬الفلسطيني،‮ ‬عبد الباري‮ ‬عطوان،‮ ‬بأن الجزائر بإعلانها عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للجمهورية،‮ ‬عبر اقتراع شارك فيه المواطنون في‮ ‬الإدلاء بأصواتهم عبر الصناديق،‮ ‬قد نجحت في‮ ‬إفشال المؤامرة التي‮ ‬كانت تحاك ضدها،‮ ‬خاصة من قبل فرنسا،‮ ‬مؤكدا بأن الحراك السلمي‮ ‬والحضاري‮ ‬للشعب الجزائري،‮ ‬الذي‮ ‬أوقع بالعصبة الحاكمة الفاسدة،‮ ‬نموذج ناجح،‮ ‬لم تتقبله فرنسا،‮ ‬التي‮ ‬لا تريد للجزائر أن تستقر وتعود إلى دورها الريادي‮ ‬في‮ ‬المنطقة العربية وفي‮ ‬إفريقيا‮. ‬وقال عطوان‮: ‬في‮ ‬تقديري،‮ ‬المؤسستان العسكرية والأمنية جنبتا البلاد حربا أهلية‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى أن المتتبع للتعليقات في‮ ‬الصحف الفرنسية،‮ ‬يدرك بأن هناك مؤامرة على الجزائر،‮ ‬حيث أكد بأنه تحدث عن ذلك في‮ ‬فيديو سابق،‮ ‬أشار فيه إلى أن هناك مؤامرة لجعل الجزائر،‮ ‬الهدف الذي‮ ‬يلي‮ ‬سوريا،‮ ‬وبأنه تم تهيئة كل شيء لذلك،‮ ‬من خلال تجهيز وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغير ذلك،‮ ‬حتى تتكرر المأساة السورية في‮ ‬الجزائر‮. ‬وأضاف بأنه من عوامل إفشال هذه المؤامرة أيضا،‮ ‬هو أن الشعب الجزائري‮ ‬أثبت وعيا‮ ‬غير عادي‮ ‬وغير مسبوق،‮ ‬من خلال الحراك،‮ ‬الذي‮ ‬كان في‮ ‬قمة السلمية وأيضا تعاطي‮ ‬الأمن والجيش،‮ ‬الذي‮ ‬قال،‮ ‬بأنه كان في‮ ‬ذروته،‮ ‬وبأنه‮ ‬يشهد على ذلك كمتتبع،‮ ‬كما أكد بأن الجزائر قدمت النموذج في‮ ‬السلمية والحضارية والتعايش‮. ‬وقد ثمن عطوان،‮ ‬دور قائد الأركان الفريق أحمد ڤايد صالح،‮ ‬الذي‮ ‬قال بأنه استطاع أن‮ ‬يقود البلاد،‮ ‬إلى بر الأمان،‮ ‬ورغم التشكيك والهجومات عليه،‮ ‬إلا أنه وفى بوعوده في‮ ‬إقامة الانتخابات،‮ ‬وعدم السماح للمؤامرة أن تتم،‮ ‬كما طالب المتحدث بضرورة التعايش،‮ ‬بين كل مكونات الشعب الجزائري،‮ ‬لأن الجزائر لابد أن تعود على حد تأكيده شامخة،‮ ‬لأنها كانت صمام الأمان في‮ ‬المشرق والمغرب العربي،‮ ‬وحتى في‮ ‬القارة الإفريقية،‮ ‬ولعبت دورا رياديا فيها،‮ ‬وكانت كلمتها مسموعة،‮ ‬ولذلك‮ ‬يجب أن تعود لدورها القيادي‮.‬
ميزاب‮: ‬الجزائر خطت خطوة كبيرة في‮ ‬مسار الخروج من الأزمة
بدوره،‮ ‬قال الخبير الأمني،‮ ‬الدكتور أحمد ميزاب،‮ ‬أن انتخابات‮ ‬12‮ ‬ديسمبر كانت رسالة‮ ‬أسقطت من كان‮ ‬يراهن على عدم إجراء الانتخابات،‮ ‬كما أنها رسالة وصفعة للخارج الذي‮ ‬كان‮ ‬يحاول أن‮ ‬يستغل الفرص للتدخل في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬للجزائر أو من أجل تقديم صور مغايرة عن الواقع الذي‮ ‬تعيشه الجزائر‮ .‬‭ ‬وأضاف‮: ‬ونحن نتحدث عن هذا الاستحقاق،‮ ‬ندرك جيدا أنه كانت هناك مؤامرات تحاك ضد الجزائر،‮ ‬وكانت بعض الأطراف تراهن على الاصطدام،‮ ‬وبأن الجيش سوف‮ ‬يدخل في‮ ‬مواجهة مع الشعب الجزائري،‮ ‬لكن الواقع كان عكس ذلك تماما،‮ ‬فالجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬صنع التاريخ وكتب التاريخ بشكل لا‮ ‬يمكن لأي‮ ‬أحد أن‮ ‬ينساه‮ .‬‭ ‬وقال في‮ ‬هذا الاطار،‮ ‬إن نائب وزير الدفاع الوطني،‮ ‬الفريق أحمد ڤايد صالح،‮ ‬الذي‮ ‬تعهد بمرافقة إرادة الشعب وتعهد أن لا تسقط قطرة دم واحدة وتعهد كذلك بأن‮ ‬يصون هذه الإرادة،‮ ‬لم‮ ‬يخن الشعب ولم‮ ‬يخن الجزائر وحافظ على أركان الدولة بما فيه سلامة ووحدة الشعب‮. ‬وأضاف قائلا‮: ‬إن نجاح هذا الاستحقاق هو إقرار من الذين توجهوا إلى الصندوق للجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬بأنك كنت حاميا للوطن،‮ ‬وبالتالي‮ ‬نحن نرد ونقول نحن كذلك سوف نحمي‮ ‬الوطن‮ .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)