الجزائر

أثنوا على مواقف الجزائر الداعمة للشعب الفلسطيني: مثقفون يدعون أحرار العالم إلى مقاطعة شاملة للكيان الصهيوني


أكد كتاب وأدباء وفنانون وصحفيون، في بيان أصدروه عقب ندوة نظمتها جمعية بيت الشعر الجزائري بالتنسيق مع جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، أول أمس، بأن من واجبهم كمثقفين التحرك ضد مجازر الصهاينة في غزة وما تعكسه صور التقتيل والتنكيل من وحشية، و دعا المثقفون، أحرار العالم إلى الوقوف وقفة تاريخية وإعلان مقاطعة شاملة للكيان الصهيوني الغاصب، الذي يمارس حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني منذ أزيد من شهر.وحث الموقعون على البيان، مثقفي العالم إلى الكشف عن هذه المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة إبادته، وأثنوا من جانب آخر على الموقف الجزائري الشعبي والرسمي الداعم للشعب الفلسطيني، وكذا دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على هامش افتتاح السنة القضائية مؤخرا، لمحاكمة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية عقابا له عن الجرائم التي يرتكبها.
وعبر المشاركون في الندوة، حسب ذات المصدر، عن رفضهم المطلق لكل أشكال التواطؤ والصمت العالمي والعربي، وسياسة الكيل بمكيالين التي أدت إلى التغاضي عن المجرم الصهيوني وجلد الضحية الفلسطيني، كما حملوا حكومات الأنظمة العربية مسؤولية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، والبحث عن آليات الضغط على الكيان الصهيوني و داعميه، ومنها استعمال سلاح النفط وتجميد كل أشكال التعامل مع المحتل.
وأشار رئيس بيت الشعر الجزائري الشاعر سليمان جوادي، في مداخلة حول الشعر والمقاومة، قدمها خلال الندوة، إلى أن الجزائر ثابتة على موقف واحد داعم للشعب الفلسطيني، مضيفا بأن الصهاينة أدركوا تأثير الكلمة في تعزيز المقاومة ولذلك تدرس جامعات الكيان الصهيوني أفكار وشعر محمود درويش وسميح القاسم وغيرهما من شعراء المقاومة، وتحدث في السياق ذاته عن دور الشعر أثناء ثورة التحرير الجزائرية، وقال بأن المدونة الجزائرية غنية بهذا النوع من الشعر.
و تحدث الدكتور عمر برداوي، عضو جمعية بيت الشعر الجزائري عن دور المثقف في هذه الظروف التي يطبعها الجرح العميق، وقال إنه يتوجب على المثقف التفاعل إيجابيا مع ما يحدث في الأمة العربية والإسلامية، لاسيما البحث عن كيفية جعل الكلمة الجميلة والرقيقة أداة للبناء لا وسيلة للهدم، وكيف يلعب المثقف دورا في تصحيح المسار و كشف الأكاذيب عن القضية الفلسطينية، والرد على الصوت المسعور الذي يحاول ضرب الحقيقة، مضيفا بأن للفلسطينيين الحق في بناء وطن.
وأضاف برداوي، بأن الشعر ظل مقترنا بالأحداث الكبرى التي تعرفها الإنسانية ويراد به التأثير على الآخرين، مستدلا بالدور الذي لعبه خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وكذا الدور الذي لعبه الشعر السياسي التحرري لدى مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر.
أما الأديب رابح خدوسي، فقال إن ثقافة وخرافة الحضارة الغربية والتحضر قد سقطت أمام هذه الأحداث المؤلمة والإبادة الجماعية، التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة أمام مرأى العالم، كما تحدث عن سقوط ورق التوت عن بعض الحكام العرب، داعيا أحرار العالم لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد الكيان الصهيوني ومقاطعته تجاريا ودبلوماسيا.
وفي الإطار قال الشاعر حسين عبروس، بأن الشعر يجب أن يكون لهبا وغضبا، مضيفا بأنه يصعب الحديث عن الألم لما يجد الإنسان نفسه عاجزا عن تقديم شيئ لغزة وأطفالها يقطعون إلى أشلاء.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)