أثرُ فِقهِ الـمُوَازناتِ فِي الاِجْتِهَادِ المُعَاصِر " الدُّكتور يُوسُفُ القَرَضَاوِي أنْمُوذَجَا "

يعتبرُ فِقْه الـمُوَازَنَاتِ واحداً من أبرزِ وأهمِّ الموضوعات التي كَثُرَ الحديثُ عنها في العَقْدَين الأخيرَيْنِ، وتكمنُ هذه الأَهَمِّيَّة في اعتبارهِ مَسْلَكاً من مسالكِ الاجتهادِ والترجيحِ، هذا من ناحيَةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى كونُهُ يمثل الأداةَ الأبرزَ في التقديرِ بين المَصَالِحِ والمَفَاسِدِ المترتبةِ على المسائلِ والقضايا المطروحةِ، للخروج بعد ذلك بِحُكْمٍ يتلاءمُ مع الحياةِ المستجدةِ، مع المحافظةِ على مقاصدِ التشريعِ. وَقَدْ رأيتُ أنْ أُسْهِمَ فِي إِبْرَازِ هذا الفِقْه منْ خلالِ الاجتهاداتِ المعاصرةِ، فَوَقَعَ اختياري على أَحَدِ أَعْمِدَةِ الفِقْه والفَتْوَى، والذي لهُ حضورٌ بارزٌ في العصرِ الحديثِ؛ ألا وهو الدُّكْتُور يُوسُف القَرَضَاوِي. وعليه، سَأَتَعَرَّضُ لعددٍ منَ المسائِلِ التي كانَ لَهُ رَأْيٌ فيها لاِسْتِجْلَاءِ فِقْه الـمُوَازَنَاتِ مِنْ خِلَالِـهَا. Jurisprudence of balance is considered one of the main issues. This importance is considered as one of the methods of Ijtihad (Jurisprudence) and Tarjih (preference) on the one hand, and it is the most important tool in the assessment between the interests and the detriment of the issues on the other hand. In this research, I try to address the presentation of this jurisprudence through contemporary jurisprudence, and I have demonstrated the jurisprudence of Dr. Yusuf Al-Qaradawi in this field.