الجزائر

أبو جرة: "سنتحالف مع الإسلاميين دعاة النظام البرلماني"


كشف أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، عن صيغة التحالفات التي تنوي الحركة إبرامها في مرحلة ما بعد الإصلاحات، أي بعد الانتخابات التشريعية، وهي صيغة مبنية على التحالف مع الأحزاب الإسلامية. وقال في هذه المسألة أن "كل من يرافع ومن يناضل سلميا من األ إقرار النظام البرلماني والقضاء على النظام الرئاسي، ومشروعه دولة مدنية بخلفية إسلامية هو حليفنا، بداية من جاب الله إلى سعيد سعدي".ولم يقبل أبو جرة سلطاني اعتبار الأحزاب الإسلامية التي يرتقب أن تعتمد بما فيها حزب عبد الله جاب الله "جبهة العدالة والتنمية" قيد التأسيس، منافسة لحركته في الانتخابات التشريعية الربيع المقبل، بل فضل وضعها في خانة الحليفة لحمس. وردا على سؤال صحفي حول إمكانية تحالفه مع الأحزاب الإسلامية التي يرتقب اعتمادها أو اعتبارها منافسة لحمس، بالقول: "نحن لن نتنافس مع الإسلاميين لأن نجاحهم هو نجاحنا، فجاب الله مشروعه مشروع دولة مدنية بخلفية إسلامية، وسأباركه إذا فاز في الانتخابات، وإذا احتاج إلينا فسنكون معه". وذهب رئيس حمس في هذه المسألة إلى حد إعلان نيته في التحالف مع أحد التيارات في جبهة التحرير الوطني، في إشارة إلى جماعة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، حين أفاد أن "هناك تيار في الأفالان له هذا التوجه، فهو ينادي إلى نظام برلماني بخلفية إسلامية فمرحبا به، وهناك تيار علماني نأمل أن يتم التخلص منه في هذا الحزب".
وعاد سلطاني إلى التحالف الرئاسي، الذي سيفصل في بقاء حمس أو انسحابه منه، مجلس الشورى الذي ينعقد اليوم، ليجدد مرة أخرى أن هذه المسألة لا تعود إليه بل لأعضاء المجلس بالإجماع، مشيرا إلى أنه سيرتك منصب رئيس الحركة بعد سنة ونصف، وهي فترة انتهاء عهدته، ولن يترشح مرة أخرى رغم أن القانون الداخلي للحركة يسمح له بذلك، لكن هذا لن يكبح طموحه في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في رئاسيات 2014.
وفي سياق آخر، نفى أبو جرة، الذي نزل أمس ضيفا على مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية، أن يكون وراء رفض حمس التصويت على مشاريع قوانين الإصلاح في البرلمان، إملاءات أجنبية، موضحا أن تصويت الأفالان والأرندي عليها تم بالوكالة في غياب نواب أغلبية نواب الحزبين. وقال في شق متعلق بما تركز عليه حمس في معركة التشريعيات، أنه سيدافع عن الشفافية، مشيرا إلى "أن التزوير في الجزائر يتم تحت الطاولة وكل شيء تحت الطاولة". وقال سلطاني في موضوع "تطور الوعي السياسي لدى الشباب"، الذي حاضر حوله بمركز الشعب، أن السلطة تستنجد بالشباب ولا تريد الرحيل لأنها "تسير بثقافة الاشتراكية وعدم الانحياز"، معترفا بأنها ثقافة موجودة عند العلمانيين كما هي موجودة عند الإسلاميين، مبررا موافقة حمس على تعديل الدستور الذي فتح الباب لعهدة ثالثة للرئيس، وهو ما يتنافى مع قناعتها بالتشبيب، بأن ذلك حدث بسبب خشية الحركة من عودة الاستئصاليين إلى الحكم وهو "أخف الضررين ومرحبا برئيس آخر في 2014"، صرح أبو جرة في هذا الموضوع
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)