أبواب الفعل الثلاثي في التعبير القرآني بين الشذوذ الصرفيّ والضابط الدلاليّ

يقترن الجانب الدلالي في بحث الأبواب الصرفية للفعل الثلاثي المجرد بحركات عين الفعل التي توجه دلالة الفعل وتحددها بباب دون غيره، فالضمة في عين الفعل ماضيا ومضارعا لها دلالة على امتداد الدلالة زمانيا وشمولها مكانيا، وكذا يمكن من خلالها تحديد أفعال الباب الثالث إلى جانب التحديد النوعي الذي أقره الصرفيون. وكذا ضمة عين الماضي والمضارع معا تثبت الدلالة للأفعال مكانيا حول موضوع بخصوصه وبذا يتميز الباب الخامس بما دلّ على الطبائع والصفات الخلقية. والى جنب الحركات المتعاقبة على عين الفعل وأثرها الدلالي في تصنيف الأفعال على الأبواب يعد اختصاص كل باب بدلالة دون غيرها عاملا مؤثرا في هذا التصنيف أيضا على نحو ما ذكروا من إن الباب الرابع يختص بما دل على امتلاء أو خلو من فرح وحزن وعطش وري أو بما دل على لون أو عيب أو حلية أو كبر أعضاء. وهكذا يبقى الموضوع في خصائص الأبواب مفتوحا للتحديد الدلالي على أساس استقراء الاستعمال القرآني وفصيح الكلام وما جاءت به المعجمات اللغوية.