أبناء الجالية الجزائرية يطلقون حملة لمساعدة اللاجئين

أعلن رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الاسلاموفوبيا عبد الله زكري، أن مسلمي فرنسا، بما فيهم الجالية الجزائرية متضامنون مع اللاجئين، ويقفون صفا واحدا لحماية هؤلاء المشردين الفارين من أرضيهم وديارهم جراء الحرب والنزاعات المسلحة وجمع إعانات مادية كالألبسة والأغذية والأدوية تقدم لهم.وأكد عبد الله زكري في بيان له، أن صورة الطفل آليان كوردي السوري الذي قذفته الأمواج بأحد شواطئ المنتجعات التركية، كشفت النقاب بوضوح عن المعاناة التي يعيشها اللاجئون على أبواب سواحل الدول الأوروبية ومنها فرنسا.وذكر رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، أن الجالية المسلمة المتواجدة بفرنسا، مجندة الآن لتقديم الدعم والإسناد للاجئين الفارين من النزاعات والحروب، وقال إن ذلك من مبادئ الإسلام الداعية للتآزر والتآخي، موضحا أن المعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون تستدعي مثل هذا التضامن لأنه ضروري لتجاوز المرحلة، ودعا المسلمين وأبناء الجالية لمساندة هؤلاء الفارين من النزعات والحروب نحو فرنسا.ويتزامن هذا النداء مع المظاهرة التي قام بها أكثر من عشرة آلاف شخص، أول أمس السبت، في مختلف أنحاء فرنسا، خصوصاً في باريس، داعين فرنسا لاعتماد سياسة لجوء ومعاملة اللاجئين باحترام ووفق مبادئ حقوق الإنسان، كما يتزامن النداء مع نشر استطلاع للرأي الأربعاء، جاء فيه أن أكثر من نصف الفرنسيين "56 في المائة"، يرفضون استقبال المهاجرين على الأراضي الفرنسية، وتظاهر نحو 8500 شخص في باريس، بحسب الشرطة، للتعبير عن رفضهم لسياسات الهجرة القمعية التي تؤدي إلى موت الآلاف وتأييداً لاستقبال اللاجئين، وكان ضمن هؤلاء أحزاب اليسار الفرنسي.وتجدر الإشارة، إلى أن المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا يضم نسبة كبيرة من أبناء الجالية الجزائرية، وسبق أن قام بعدة مبادرات لمناهضة العنصرية التي يتعرض لها المسلمون بفرنسا والتمييز العنصري.