أبعاد التصوف عند الأمير عبد القادر

والحديث عن الأنسنة و التسامح ...يرتبط في الفكر الكلاسيكي بالشيخ محي الدين ابن عربي ومتصوفة آخرون، كان لهم صدى كبير في إرساء فكر صوفي فلسفي هادف وفعال فيما بعد، حمل رايته فلاسفة ومتصوفة آخرون في العصر الحديث، لا يقتصرون على العالم الغربي بل العربي أيضا وتحديدا فكر الأمير عبد القادر الجزائري.وإن الرجوع إلى مثل هذا الفكر، يجعلنا ندرك أن فلسفة الأمير تحملالكثير من الخبايا والأسرار التي تحتاج إلى الاكتشاف، وهو ليس رجلا عاديا، وإضافة إلىكونهقائدا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر ، ومؤسسا للدولة الجزائرية الحديثة، نجده فيلسوفا ومفكرا وصوفيا وقارئا للقرآن الكريم، انعكست أفكاره في أفعاله، يزاوج بين النظر والعمل، ويؤسس لتعاليم التسامح والأنسنة في عصر ما قبل الحداثة.