آلاف العائلات لا تزال معزولة وإنقاذ 234 مريض قوافل من المتطوعين لإغاثة المنكوبين بجيجل

انطلقت، صبيحة أمس، عشرات القوافل التضامنية التي تشكلت بتلقائية لإغاثة آلاف العائلات التي ما تزال محاصرة بالثلوج التي بلغ سمكها وارتفاعها أزيد من المترين والنصف، حيث نظمت جمعية “الفجر” لمساعدة مرضى السرطان قافلة إلى مشاتي برج الطهر والشقفة حيث توجد 5 عائلات منكوبة تقطن بمحلات الشباب بأعالي الشقفة وكذا مغامرة الشباب المتطوع بالوصول إلى مشاتي عين تيري بالشحنة التي لم تفتح مسالكها بعد من قبل السلطات المحلية، كما يقوم الهلال الأحمر الجزائري بمجهودات جبارة في أعالي إيراقن وسلمى وتاكسنة وأغبالة وغيرها.  ولا تزال طلبات النجدة عبر أمواج الإذاعة المحلية وكذا بواسطة الهواتف النقالة تصل من عدة جهات لم تتمكن السلطات من فتح الطرقات إليها، كما هو الحال بجبل القرن بالعوانة، بوطويل بسيدي معروف، عين تيري بالشحنة، تامنتوت بجيملة وتبسيلان بالجمعة بني حبيبي حيث يشكو السكان البرد جراء نفاد قارورات غاز البوتان. وأشار بعض السكان إلى أن هناك مواطنا توفي منذ عدة أيام لم يتمكنوا من دفنه لصعوبة التنقل وسط ثلوج بارتفاع 3 أمتار، في حين هناك مرضى يموتون ببطء بسبب أمراضهم المزمنة. وفي هذا الإطار أشار ممثل خلية الأزمة بالولاية إلى أن أعوان  الحماية المدنية  قاموا بـ560 تدخل منها 234 لإجلاء مرضى الكلى وحالات الولادة كما تم تشكيل 12 فرقة مشتركة بين الصحة والحماية المدنية لإغاثة المرضى بالمناطق المعزولة.  وفي مجال توزيع غاز البوتان فقد تم توزيع منذ 2 فيفري الجاري 70 ألف قارورة وكذا 3260 رزمة من المواد الغذائية وإعادة الكهرباء لأزيد من 19 ألف مسكن، فيما تبقى 277 عائلة فقط تعيش في الظلام بسبب صعوبة المسالك، ولم تسجل أي وفيات ما عدا مقتل عسكري بإيراڤن بصعقة رعدية. بوغدة ياسين