"آث هيشم" بتيزي وزو تستعد لاحتضان الطبعة الرابعة لعيد الزربية يمتد من 18 إلى 22 أوت الداخل

تستعد قرية «آث هيشم» في دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو لاحتضان فعاليات الطبعة الرابعة لعيد الزربية المزمع تنظيمها من 18 إلى غاية 22 من شهر أوت الداخل، وذلك بإعداد برنامج متنوع يتخلله إلقاء محاضرات تتمحور حول تاريخ الزربية ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي القديم بالمنطقة إلى جانب تنظيم سهرات فنية وإقامة سباق الماراطون الذي ينتظر أن ينظم يوم 20 أوت، فعاليات هذه الطبعة الرابعة لعيد الزربية الذي تنظمه الجمعية الثقافية التابعة لذات القرية بالتنسيق مع مديرية الصناعات التقليدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ستحتصنها متوسطة «بن شعلال» بآث هيشم، ومن أجل إنجاح فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي أصبحت عادة بمنطقة القبائل.سيشارك فيها العديد من العارضين والعارضات القادمين من خارج الولاية، والذين سيعرضون منتجاتهم التقليدية التي يتفنن فيها رجال ونساء كل ولاية مع إضفاء لمسة خاصة تجعلها تنفرد عن غيرها وتميز تلك المنطقة عن أخرى، كما تفتح هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية المجال للحرفين المشاركين لترويج منتجاتهم التقليدية من الزرابي خاصة وأن تنظيم هذه التظاهرة تزامن مع موسم الاصطياف من خلال توافد وإقبال الزوار لاسيما المغتربين الذين يحبذون اقتناء أدوات وأغراض تقليدية ترمز لمنطقة القبائل وتذكرهم بوطنهم، هذا ويعتبر فن نسج الزرابي في منطقة القبائل فضاء للمرأة تعبر من خلاله عن أحاسيسها وحياتها اليومية وذلك عن طريق وضع رموز، أشكال وألوان على زريبتها التي تختلف أسماؤها، ولا يخلو جهاز العروس بمنطقة القبائل منها، وكذا منسوجات أخرى التي تستخدم لتزيين المنازل.
وترتبط زربية آث هيشم بعادات وتقاليد وتاريخ المنطقة من خلال ما تبرزه من رسومات وأشكال يعتز بها سكان القبائل عامة مستمدة من التراث الأمازيغي العريق، فالزربية في منطقة القبائل لها تاريخها العميق وهي التي تدخل في ثقافة كل مواطن، كما أن العديد من النساء يسترزقن منها باتخاذهن حرفة لهن لتأمين مستقبلهمن وكذا الحفاظ عليها من الاندثار.