.. .عندما غنمت البكالوريا العام الماضي...وعندما سجلت في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا..كنت فخورة لأنها تحمل اسم اعظم رجل جزائري بعد الاستقلال أولا ...وثانيا لأنها أكبر جامعة جزائرية من حيث المساحة ومن حيث تنوع الإختصاصات العلمية...كما أن تاريخها عظيم..فهي من تصميم مهندس برازيلي بارع..ولأ أنها مشهورة في إفريقيا كلها حيث كانت يوما ما أكبر جامعة فيها.. عندما تدخل لهذه الجامعة أول مرة لاتدخل للدراسة.بل تدخل لاكتشافها...لإنك ستضيع أول مرة نظرا لكبر مساحتها وتعدد الطرق بها الطويلة والمختصرة...يلفت انتباهك كثرة المحلات التي تبيع الأدوات المدرسية أو الوجبات السريعة وباختصار هناك المكتبة الجامعية والقرية الجامعية والمسمع والادارة والمصلى والمساحات الخضراء الشاسعة....
لكن.....
أينما ذهبت وأينما توجهت ستستقبلك مختلف المزابل الممتلئة ...النفايات الطلابية الكثيفة...في المساحات الخضراء...في أقسام الدراسة...أمام المحلات..بجوار المصلى.. وحتى في حافلات النفل الجامعي..
لعل أصابع الإتهام توجهت الى المشر فين على النظافة...لكن....أنا شخصيا منذ بداية مزاولتي الدراسة أشاهد كل مرة عمال النظافة يقومون بواجبهم...أين الخلل ؟
الخلل..في الجيل الذي نعتقد أنه بمجيئه ستزدهر الجزائر...الجيل الذي ندافع عنه ونتظاهر من أجل أن يجد وظائف تليق بمستواه الدراسي...جيل سخرت له الجزائر مالم تسخر لقبله من الأجيال...
فكيف سيتمكن عمال النظافة من القضاء على النفايات وهناك من يجتهد في القائها على الأرض؟؟
الأمير عبد القادر,بن بولعيد,بن مهيدي,زيغود,ديدوش,زبانة,بن بوعلي,عميروش...ضحوا من أجل جيل سيوسخ الجزائر...يدمرها ثم يحاول بناءها من جديد...تبا...
لماذا نقلد الغرب في حياتهم ولانقلد اهتمامهم بنظافة وطنهم...لماذا نلبس ما يلبسون ونأكل مايأكلون ونشرب مايشربون ولا نرمي أين يرمون؟ ..تبا...
كنت أظن أن الطلبة في الجزائر هم النخبة أو على الأقل بداية تكون النخبة هم الطبقة المثالية التي تعيش بالجزائر وتفتخر بها أمام الأمم الأخرى..
عندما تلتقي بطالب يدرس علم المحيط ويرمي نفاياته في المحيط الذي يدرس كيفية حمايته في المستقبل فهذا ما يسمى>...تبا...
فالمشكل هنا مشكل مبدأ أو لنقل مشكل تربية مع احترامي لجميع الطلبة الجزائريين ولكن عندما يقول هذا أنا لاأرمي وذاك لايفعل هذا فمن إذن؟؟؟
نحن متأخرون كثيرا..ولكي نعلم ذلك دون أن نتوجه للدول المتقدمة ..جيراننا فالمغرب و تونس..أنظف منا ..صدقوني زوروهما وستكتشفون ذلك..تبا..
..لقد ضاق بي الحال واشتد علي الأمر...حتى إنني لم أعد فخورة لأنني أصبحت طالبة جامعية..صدقوني مهما قلتم ومهما عملتم فانا جد مستاءة من هؤلاء الطلبة الذين عاش أباءهم ويلات التسعينات وأجدادهم ويلات الحتلال...تبا لهم ولأمثالهم ولكل من يحاول توسيخ الجزائر ..أقسم أنني سأحاربهم و أجتهد من أجل أن أربي أولادي في المستقبل على نظافة المكان الذين يعيشون فيه بإذن الله
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2013
مضاف من طرف : serineserine
صاحب المقال : سيرين