الجزائر العاصمة - LITTERATURE ALGERIENNE


أبصرت من بعيد غبارا
فثارت أنوثتها النائمة
أبصرت من بعيد غبارا
فصبت على فرعها البض
كل العطور التي خبأتها
ليوم اللقاء
ثم هبت إلى غرفة النوم
تفرشها بالزهور وبالانتشاء
ضحكت …
قبلت مصحفا كان يؤنسها
ثم عادت إلى العتبة
جلست ... وقفت ...
جلست ... وقفت ...
وضعت يدها فوق جبهتها
ودنت خطوة
ثم أخرى و أخرى
ودون إرادتها
غير الحب مشيتها
فعدت … وعدت
لهبا شعرها كان يتبعها
شعرها لحظة الشرق
يفلت منها
"عادتان تمران
و الحرب لما تزل قائمة "
هي تلغي إذا غاب يومية البيت
تحسب أيام غربته
بتعاقب عادتها
عادتان تمران
شهران
والحرب لما تزل قائمة
و الدماء التي سفكت
لا تريد من الناس غير الدماء
عادتان تمران …
شهران …
ما أروع الجنس يا ابن الحلال
مع الفارس المختفي بالغبار
الملفع بالنصر و الغلبة
الغبـار دنا …
ودنت …
الغبار اختفى
وبدا فارس ...
ليته ما بدا
فارس جاء يردي أنوثتها الثائرة
جاء ليغتال أحلامها
فارس فر من معركة
تاركا فرسا
أنفت أن تكون
كصاحبها مدبره
سقطـت …
لم تمت ...
غير أن الذي كان في بالها
صار في مقبرة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)