البليدة - Mouzaia

3- العمليات العسكرية التي شاركت بها من جويلية 1958 إلى أوت 1958:



3- العمليات العسكرية التي شاركت بها من جويلية 1958 إلى أوت 1958:
3- العمليات العسكرية التي شاركت بها من جويلية 1958 إلى أوت 1958:
-

09جويلية 1958:
بمناسبة اجتماع قيادة الولاية الرابعة برئاسة الصاغ "سي امحمد بوقرة " بنواحي تمزقيدة بموزاية أين كانت تتواجد كل من الكتيبتين: الحمدانية ( بقيادة مختيش) و كتيبة الكومندوس لجيش التحرير (بقيادة يوسف بالخروف)
جرت " بالضاية" مقابلة في كرة القدم جمعت فريق من كتيبة الحمدانية و سمي " المولودية " مع فريق كتيبة الكومندوس و سمي" " تحت تشجيع جمهور كبير من المجاهدين يقدر بحوالي 330 مجاهد ،
كان الفوز فيها لفريق المولودية حيث اتسمت هذه المقابلة بحرارة عالية من التشجيع حتى وصلت هتافاتنا مسامع مركز العدو الذي كان متواجدا " بقرانيزيد"
و بعد المقابلة مباشرة تم تجميع المجاهدين حيث أشرفت قيادة الولاية الرابعة (04) أذكر منهم الصاغ "سي امحمد بوقرة " و الأخ الرائد " محمود باشا " و هو من المدية بإنشاء كتيبة جديدة لجيش التحرير ولدت في ذلك اليوم و منبثقة من كتائب الحمدانية و الكومندوس و من فصيلة من القسم المتواجدين به في هذه المنطقة (تمزقيدة )
و سميت هذه الكتيبة الجديدة "اليوسفية " و عين على رأسها الأخ" سي حمدان " قائدا
وهكذا تعززت الولاية الرابعة بكتيبة جديدة لجيش التحرير لمواجهة قوات المستعمر الذي ما فتئ يكثر من تواجد قواته و تكثيف تمشيطاته
و بالتالي لتخفيف العبء على كتيبتي الحمدانية و الكومندوس و اللتان تواجهان لوحدهما كل عمليات المنطقة الشاسعة .

في هذه الأثناء كان جيش الإستعمار على علم بمكان تواجد الكتائب حيث هيأ قواته للانتقال إلى المنطقة لمحاصرتنا . في تلك الليلة بعد تكوين كتيبة اليوسفية أمرت بالتوجه إلى جبال مارصو بالغرب ، وكتيبة الحمدانية بقيادة ( مختيش عبد القادر ) أمرت بالبقاء بمنطقة تمزقيدة حيث شدت الرحال نحو منطقة "وانفوف " بتمزقيدة و تركنا ورائنا كتيبة الكومندوس بقيادة (سي مصطفى عزه الله ) في منطقة " الكحاحلة " قرب موزاية لمين ( المدية ) منتظرة لأوامر قيادة الولاية الرابعة للتوجه إلى المكان المعين لها ،
كما ذكرت سابقا كانت القوات الاستعمارية قد بدأت تتحرك متجهة من عدة جهات نحو تمزقيدة حيث قبل وصولها المكان المعين التقت بعض قواتها فجرا فوقع الاشتباك مع عناصر كتيبة الكومندو في منطقة الكحاحلة ،في هذه الآونة كانت كتيبة اليوسفية على مشارف منطقة " بالرخيصة " قرب بومدفع و كتيبة الحمدانية كانت بتمزقيدة أما باقي القوات الإستعمارية التي كانت في جهات أخرى مختلفة التحقت بمنطقة الكحاحلة حوالي 1,5 كم من مكان العملية أين تتواجد كتيبة الكومندوس .
و هذا ما جعل كتيبتي اليوسفية و الحمدانية لم يشاركا الإشتباك مع العدو .
بعدها وخلال يومين أو ثلاث أيام تعززت القوات الإستعمارية بقوات إضافية لمحاصرة كامل المنطقة ، مما أدى بكتيبة الحمدانية إلى الوقوع ضمن هذا الحصار والبقاء ثلاثة أيام بدون أكل و لا ماء، في اليوم الرابع بدأت القوات الفرنسية تفك الحصار راجعة إلى مواقعها ، فقرر قائد الكتيبة ( مختيش عبد القادر ) قيادة إحدى الفصائل متجها إلى المركز العسكري المتواجد بعين الرمانة بغية محاصرته و إحضار المؤونة للمجاهدين مع الشعب المتواجد قرب المركز.و فعلا تحركت الفصيلة و قامت بالهجوم على المركز مستعملة الرشاشات الثقيلة في حين قام بعض العناصر من المواطنين الساكنين بالقرب من المركز بدخول المعسكر بمساعدة مسؤولي و مناضلي المنطقة و جمع المؤن من أكل و شراب و التوجه بها نحو المجاهدين في تمزقيدة .
خلال هذه السطور يجب الإشارة إلى شيء مهم كان يعيشه المجاهدين طول فترة الثورة التحريرية . فأقول أنه بالرغم من صعوبة المعيشة و التأقلم مع الظروف الجوية القاسية كبرودة الشتاء في الجبال و تحت حرارة الصيف كذلك ورغم نقص المؤونة و الأدوية و رغم الاشتباكات المستمرة مع قوات الجيش الإستعماري الغازي في معارك غير متكافئة لا من حيث العدد و لا العدة ، كان على قادة و مسؤولي جيش التحرير على كل المستويات مواجهة صعوبات أخرى أشد و أمر حيث كان على عاتق كل مسؤول أن يفكر و يدبر بطريقته الخاصة ورغم مستوياتهم المتواضعة من حيث التعليم لإيجاد حلول لكل الصعوبات والمشاكل التي تعترضهم نذكر على سبيل المثال ما يلي:
-كيفية وضع وتنفيذ الخطط للخروج من مناطق الحصار بأقل خسائر بشرية ممكنة .
-كيفية جلب و توفير المؤونة من أكل و شرب و أدوية وألبسة.
-البحث عن الطرق و الأماكن الامنة لإخلاء و مداواة الجرحى و إسعافهم .
-كيفية الإتصال بالمناضلين و المسؤولين في صفوف الشعب عبر المداشر و القرى لجمع المعلومات و المساعدات و كيفية توفير الحماية و الأمن لهم لكي لا يكتشف المستعمر أسرارهم فتنقطع الصلة بين الثورة والشعب...الخ.

20 جويلية 1958:
قام فوج من كتيبة الحمدانية بقيادة " سي بعزيز " و كنت أنا بيران بلقاسم نائبه بالهجوم على مركب "الرويسو " بطريق شفة -المدية ، أين كان يتواجد به مجموعة من العساكر و المعمرين حيث قتلنا منهم 18 فردا و أسرنا واحدا ، ولم نكد ننسحب حتى لحقت بنا الطائرات المقنبلة من طراز (تيسيس) "T-6 " فانسحبنا تحت ضارباتها و ضربات المدفعية المعادية و الدبابات و قنابل هاونات من ثكنة "الثنية" LA CITADELLE طريق المدية.

28 جويلية 1958:
تم تنقل كتيبة الحمدانية بقيادة " مختيش عبد القادر " من تمزقيدة باتجاه جبال بوحرب بمنطقة مارصو و عند وصولها تم تنصيب قائدا جديدا على رأس الكتيبة يسمى كسال بوعلام المدعو " حاتم " أما " مختيش عبد القادر " المدعو الفاسي" نقل إلى مهمة أخرى . في هذه الفترة قام قائد الولاية الرابعة العقيد امحمد بوقرة في جبال بوسمام بعقد إجتماع طارئ لإطارات المنطقة و قادة النواحي و الأقسام دام حوالي 5 أيام تحت حراسة كتيبة الحمدانية .

20 أوت 1958 :
بعد أن وصلتنا معلومات أن كتيبة الحامدية و بها قائد الولاية الرابعة بالناحية الأولى محاصرون من طرف الجيش الفرنسي في جبال زكار، قرر نائب قاد كتيبة الحمدانية "السي بعزيز" فك الحصار عنهم و ذلك بالقيام بعمليات هجومية خاطفة حيث قسم كتيبة الحمدانية حتى مستوى أفواج للهجوم على مراكز العدو و البلديات في وقت واحد أذكر منها : بلدية مارصو (مناصر حاليا ) ، بلدية قوراية ، مركز العدو بسيدي سميان ، مركز العدو بالعناب قرب عين الدفلة . و البعض الآخر من الأفواج ، كلف بتدمير الطرق و الجسور المؤدية للجبل ، و بعد هذه العمليات تجمعت الكتيبة عند الفجر ، في المكان المسمى " دار القرد " أي (دار حارس الغابة ) بجبل " تيطويلت" .
إثر ذلك قام العدو بتمشيط واسع النطاق على جبل تيطويلت حيث شوهد تقدم القوات المعادية من كل الجهات لغرض محاصرة كتيبتنا و كانت القوات متقدمة من (عين الدفلة - الخربة -مليانة -مارصو-سيدي سميان و قوراية ) . بدأ الإشتباك مع الطلائع الأولى للعدو على الساعة 11.00 نهارا حيث استعمل طائرات النقل العمودية ( حوالي 12 طائرة ) و أربعة (4- ) طائرات مقنبلة T-6 مستعملة النابالم و بإسسناد ضربات المدفعية . دام الإشتباك حوالي ثماني (8) ساعات متواصلة حتى الليل، في هذه المعركة قتلنا من العدو حوالي 65 عسكريا و أسرنا واحدا برتبة رقيب أول و غنمنا 5 أسلحة ، و استشهد سبعة (7 ) من المجاهدين من بينهم نائب قائد الكتيبة " سي بعزيز عمران" كما جرح أربعة (4) مجاهدين و تمكنا من التسلل خارج منطقة التمشيط ليلا و الذي تواصل بعد ذلك يومين آخرين ، و بعدها رجعنا لدفن شهدائنا.

30 أوت 1958 :
خلال عملية تمشيط للعدو و مدعمة ب 4 طائرات مقنبلة من نوع "جاغوار " في منطقة بوسمام قرب مارصو (مناصر حاليا ) وقع اشتباك كتيبة الحمدانية بقيادة " سي حاتم " دام سبع 7 ساعات كاملة قتلنا من العدو حوالي 40 عسكريا و جرح عدد كبير منهم، أما في صفوفنا استشهد تسعة (9) مجاهدين و تمكنا من الانسحاب ليلا خارج منطقة التمشيط

........... يتبع 4 ..............


افيدونا بقصص واقيعية من الثورة التحريرية وخاصة عن المجاهد بوعلام كسال
كسال ياسين - اولاد هداج - الجزائر

27/11/2016 - 317518

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)