وهران

حامعة وهران 2 تحتضن ندوة دولية موسومة ب "الفن والتعليم والتربية العلاقات والاسهامات"



حامعة وهران 2 تحتضن  ندوة دولية  موسومة ب

إنطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الندوة العلمية الدولية "الفن والتعليم والتربية العلاقات والاسهامات" المنظمة من قبل وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية بإشراف البروفيسور عبد القادر بوعرفة بكلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران 2 في صيغتها الهجينة الجامعة بين محاضرات حضورية وأخرى عن بعد والتي ستدوم يومين متواصلين . تزامنت الندوة مع الذكرى العاشرة لوفاة أستاذ الفن والجماليات حفادي حميد اعترافا بما قدمه للجامعة وللبحث العلمين لا سيما في جانبه الفلسفي والجمالي حيث تهدف هذه الندوة الموسومة ب محور الفن والتربية والتعليم العلاقات والإسهامات - حسب المشاركين إلى تحقيق محاولة رائدة وطليعية في الفكر التربوي والتعليمي الراهن تمكن من تغييرات جذرية في طريقة التعاطي مع الفنون ضمن العملية التربوية والتعليمية، بحيث تبعا لمداخلات المختصين تعمل على تعزيز الحس الجمالي، وتنمية الذوق الفني، وذلك ابتداء من مرحلة الروضة لغاية الطور الثانوي الذي يشكل خاتمة التعليم العام. في هذا الصدد أشار البروفيسور أحمد شعلال في كلمة له للمشاركين بالمناسبة أن المسألة ليست من مسؤولية المؤسسة التربية التعليمة فقط أي لوحدها وزاوية التعليم من منطلق تربوي وتعليمي للفن وهنا من باب أن التربية هي مجال كل الفاعلين ولا تقتصر فقط على المؤسسة التربية باعتبارها قناة للتلقين التربوي حيث أن موضوع اللقاء العلمي هذا يمكن أن يوليه أهمية كبرى خاصة وأنه في ديباجة إشكالية اللقاء يتحدثون عن التجربة الألمانية وهي من التجارب الرائدة في التعامل مع هذه الإشكالية التي صنعت من خلالها ما يسمى بالروح الألمانية بدء من غوتيه Goethe حيث أشار البروفيسور أن هنا لحضارتنا العربية والإسلامية التي لعب الفن من حيث هو تربية دورا مهما في صقل الروح الإبداعية العربية على الأقل في عصرين مهمين ونعني بذلك العصر العباسي والأندلسي وفي ميادين فنون متعددة: العمارة الشعر، وقد واكب ذلك تصورات فلسفية كما هو الحال مع الفارابي الذي ألف مرجعا مهما حول الموسيقى حيث اهتم بمعالجة التصور التربوي والتعليمي في تشكيل السماع والايقاع الموسيقين. ونحن نحتفى بالذكرى السبعون للثورة التحريرية أن ننتبه لما لعبه الفن بمختلف طبوعه في بناء الوعي الثوري وما رافق الثورة التحريرية من طبوع فنية يكفي منها أغاني مازالت تتردد و تصور معاناة السجن والإبعاد بل والإقتلاع من جذور الوطن أي النفي ، كما ساهم الفن بعد الاستقلال في مواكبة الخطط التنموية للجزائر المستقلة. حيث تتناول الندوة عدة مداخلات تدخل من حيث أن معظم الفلسفات والأفكار والنظريات التربوية، في أكثر من مكان تشير إلى أهمية اعتماد الفنون في العملية التربوية وفي مختلف المراحل التعليمية، فكيف يمكننا أن نتبين بالإجمال علاقة الفن بالتربية ودوره في تطويرها؟ وكيف يمكن أن يساهم الفن في إثراء البرامج التعليمية؟. وأكثر من ذلك يمكننا أن نتساءل عن وضعية الفن ضمن منهاجنا التربوية الراهنة المعتمدة؟، ذلك أن من يستعرض منهاجنا الحالية قد يصاب بشيء من الذهول بسبب إغفال مواد الفنون الجميلة إغفالاً شبه كلي، وكأن تلك المناهج تعتبر الفنون ترفا ثقافيا. وعليه فإن الهدف الأساس الذي تصبو إلى تحقيقه هذه الندوة الدولية الموسومة بالفن والتربية والتعليم العلاقات والإسهامات هو محاولة سد هذه الثغرة وذلك بما أفردته من مداخلات مختلفة ومتنوعة تلتقي في مجملها لتنوه بالأبعاد التربوية والتعليمية للفنون الجميلة من موسيقى وتشكيل ومسرح،.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)