مستغانم - 08- La guerre de libération

برجي أعمر أحد قادة الثورة التحريرية بمستغانم



برجي أعمر أحد قادة الثورة التحريرية بمستغانم

بقلم الاستاذ فاضل عبد القادر
ولد الشهيد برجي أعمر سنة 1923بدوار أولاد الحاج ضواحي بلدية بن عبدالمالك
رمضان ، هو الإبن الثاني وسط أسرة ريفية فقيرة الحال ، دخل المدرسة
الإبتدائية الفرنسية سنة 1929 بمسقط رأسه أين تابع تعليمه الى غاية نهاية
المرحلة الإبتدائية الا أن ظروف القهر الإستعماري حرمه مع أبناء المنطقة من
مزاولة الدراسة حيث سعى الإستدمار الفرنسي الى تكريس سياسة التجهيل و
الحرمان الإجتماعي ، عندئذ لم يجد الشهيد مخرجا سوى البحث عن عمل في إحدى
مزارع المعمرين ، فألتحق بمزرعة المعمر بيلو الذ كان يستحوذ على مئات
الهكتارات من أخصب أراضي الظهرة وذلك سنة 1937 إشتغل برجي أعمر رحمه الله
ليؤمن رغيف خبز ويسد رمق عائلته ، شب الشهيد برجي أعمر على حب الأرض التي
اغتصبها المعمرون من أبائه ، وبحلول سنة 1942 إستدعي لأأداء الخدمة
العسكرية الإجبارية في صفوف القوات الفرنسية فالتحق بسلاح البحرية بتونس
الشقيقة التي كانت أنذاك تحت نظام الحماية الفرنسية ، وبقاعدة بنزرت اشتغل ،
في وقت كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة بين الحلفاء والمحور ، عاد
بعدها برجي عمر الى مسقط رأسه أي بعد انقضاء سنوات الخدمة العسكرية ، الأمر
الذي زاده وعيا وحمسه للإنخراط في صفوف الحركة الوطنية المناضلة وفي
مقدمتها حزب الشعب الجزائري ، وأصبح عضوا نشيطا بين مناضلي المنطقة وارتقى
الى مسؤول جهوي بناحية الظهرة واستمال جماعة من القادة الأفذاذ :وهم

ـ المناضل صحراوي عبدالقادر أشرف على دوار البرايكية
ـ دوار المساعد أشرف على خليته المسؤول قرعاوي عبدالله
ـ دوار اولاد بوخاتم أشرف على خليته قواد السبع الميلود بالإظافة الى الى دوار الرواونة وأولاد لحسن

وسعت القاعدة النضالية في ربوع هذه القرى التي كانت تعاني من الإضطهاد
الإستعماري والذي قابله الشباب أمثال برجي عمر وبلحميتي وصحراوي وبرجي
قدور بحملات التحسيس والتوعية و التعريف بالقضية الوطنية في وقت كانت الحرب
العالمية الثانية على وشك نهايتها وعل اثر مجازر الثامن ماي 1945 صعد
مناضلو المنطقة من نشاطهم السري تحضيرا للعمل العمل العسكري ، اتخذ برجي
عمر رحمه الله من منزله بدوار أولاد الحاج مركز لإجتماعات خلايا المنظمة
الخاصة لوص وأظهر نشاطه في تكوين الرجال وتدعيما للثقة التي اولاها اياه
المناضلون و قيادة الجهة الغربية من مناضليها حمو بوتليليس (شهيد بدون قبر
)أصبح برجي عمر عضوا بارزا في المنظمة الخاصة سنة 1948 عقد الشهيد عدة
اجتماعات سرية تحظيرا للعمل العسكري وبحلول سنة 1952 تزوج وخلف طفلا توفي
ولازالت بنته على قيد الحياة ، استمرت نشاط المخابرات الفرنسية من أجل
اكتشاف التنظيم السري الذي كان يشرف عليه برجي اعمر الأمر الذي دفعه الى
التقليل من تحركاته ، واصل اتصالاته بقادة المنطقة الغربية وقام بنشاط
تحسيسي خلال الإنتخابات التي جرت في بداية الخمسينيات بيلل ولاية غيليزان
حاليا مما أزعج حكام فرنسا بعد سقوط بن عبدالمالك رمضان شهيدا رحمه الله في
4.11.1954 استمر منزل برجي اعمر معقل للإجتماعات في النصف الأول من سنة
1954 حيث اجتمع مع العربي بن مهيدي العقيد عثمان العقيد عباس وفرطاس محمد

كيف تم التحظير للثورة :
عقد برجي عمر عدة اجتماعات منها بوادي ايرس الذي يبعد عن دوار أولاد الحاج ب
2 كم حضره 350 مجاهدا واستغرق ساعتين ليلا اطلع من خلاله المناضلين على
مجريات الأحداث وتطورات التحظير للثورة ثم عقد اجتماعا آخر بفيض الغسول حضر
معه سي سليمان وخططوا للمراكز التي تستهدفها العمليات العسكرية

ـ مركز حراس الغابات
ـ خطوط الكهرباء
ـ محول الكهرباء

نفذو هجومات بالمنطقة وما زاد عساكر الإحتلال تأهبا حادثة مقتل أحد أبناء

المعمرين فرانسوا لوران صاحب 22ربيعا الذي كان على متن سيارة أربعة أحصنة
وصورتها بحوزتي الى جانب صورة القتيل وقع العملية قرب مزرعة مونسونيغو غرة
نوفمبر تجاوبت مستغانم مع الأوراس

وعلى اثر خيانة سقط الشهيدان برجي عمر رفقة برجي قدور في يد الغزاة بعد أن
اشتباك عنيف ليلتحقاء برفقاء الجهاد منهم بن عبدالمالك رمضان .بعد اخماد
النيران وتوقيف القتال نكل العدو بجثتي الشهيدين الطاهرتين أمام مرأى أهالي
المنطقة قصد ترهيبهم ثما سمحوا لهم بدفنهما ليلتحقا بقوافل
الشهداء وبالرفيق الأعلى ينعمان في جنة الرضوان

كانت تلك نبذة مختصرة عن أحد الأسماء الخالدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)