مستغانم - RELIGION


الرجاء
الرجاء

الرجاء هو الامل وعدم الياس وقيل انه التوقع لما فيه خير ونفع او تعلق
القلب بحصول محبوب مرغوب مستقبلات و الانسان بلا امل او رجاء يضيق في وجهه كل واسع
و يبعد كل قريب ويعسر كل ميسور
لقد تحدث القران عن الرجاء و جعله سمة من سمات
المؤمنين و صفة من صفات المؤمنين فقال في سورة البقرة "ا ن الذين امنوا
و الذين هاجروا و جاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور
رحيم"
و القران يفتح ابواب الرجاء والامل امام
عباد الله المؤمنين ليدخلوها فيتمتعوا بخير هذه الفضيلة الاخلاقية الجليلة فضيلة
الرجاء والامل و حسن الظن
وورد في الحديث القدسي ما يدعو الى التحلي
بالرجاء في الله والحث على حسن الظن به فقال
" انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء و قال "يا ابن ادم انك ما دعوتني و رجوتني غفرت
لك على ما كان منك و لا ابالي"
واكد الحديث النبوي هذا المعنى الجميل النبيل فقال " لا يموتن احدكم الا و هو
يحسن الظن بربه"
ويرى ابن القيم ان منزلة الرجاء منزلة
كريمة سامية لان تكشف عن فضيلة جليلة عالية
وهو يبسط المعننى ب" الرجاء هو عبودية و تعلق بالله من حيث اسمه المحسن البر"قوة الرجاء
على حسب قوة المعرفة بالله واسمائه
وصفاته وغلبة رحمته غضبه و لولا روح
الرجاء لعطلت عبودية القلب والجوارح و هدمت صوامع
وبيعو صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا بل لولا روح الرجاء لما تحركت
الجوارح
بالطاعة
يجب ان نفهم ان الرجاء يستعمل بمعنى
الخوف في لغة القران لان الراجي يخاف الا يحقق امله قال تعالى " ما لكم لا ترجون لله
وقارا"

لقد يشتبه الرجاء بالتمني مع ان بينهما
فرقا فالرجاء انما يكون حسن ظن مصحوب بالعمل والطاعة و حسن
التوكل و الراجي كما يشق ارضه و يفلحها و يصلحها و يستثمرها ويرجو الحصاد من الرب
و هو لذلك افة تصدع الكيان الاخلاقي
للانسان ومن هنا قال الرسول صلم "الاحمق من اتبع نفسه هواها و تمنى على
الله الاماني"
واذا كان الرجاء فضيلة كبرى في ميدان
مكارم الاخلاق فان ضده هو القنوط والياس
وياتي حديث الرجاء عند الصوفية
فهم يعرفونه بعدة تعريفات هو الثقة
بجود الله و هو الارتياح لمطالعةكرم الله و الاستبشار بجود الرب و
فضله والنظر الى سعة رحمته.


حكمة وفوائد وثمرة الرجاء
اظهار العبودية و الافتقار الى الله- حب
الله من عباده ان يرجوه- لولا الرجاء ما سار احد فالخوف وحده لايحرك العبد وانما يحرك
الحب ويزجه الخوف و يحدوه الرجاء-الرجاء
يبلغ صاحبه المقام الاعلى مقام الشكر – الرجاء يوجب
صاحبه صفات الله
واسمائه – الله يريد تكميل مراتب عبوديته- في الرجاء انتظار وترقب و توقع
لفضل الله ومن كان مع الله كان الله معه


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)