اسماء خالدة..... الشهيد بن دولة العربي سقط رميا بالرصاص في مركز التعذيب لا.دي .أس .تي بمستغانم عندما حاول الفرار
بقلم الاستاذ فاضل عبد القادر
شهادة الفدائي عكورة مختار وبن سي علي عثمان حول طريقة استشهاد المناضل والشهيد بن دولة العربي
الشهيد ين دولة العربي
من الفدائيين المخلصين من أبناء مستغانم أحد أبطال الثورة يمتازهذا الشهيد بالشجاعة ، شاب في مقتبل العمر من حي المطمر لكنه تربى مع أبناء تيجديت بالسويقة التحتانية مدرسة النضال مثلها مثل السويقة الفوقانية ، تخرج منهما اطارات الثورة منهم فدائيي جيش التحرير وأعوان الإتصال ورجال الخلايا السرية التي كانت تنشط بالحي الشعبي ومدينة مستغانم ومنها التي كونت النواة الأولى لتنظيم لوص المنظمة الخاصة من المناضلين الأوائل لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية و منهم :
بخلوش محمد المدعو حميدة ...........رحمه الله
مكاكية عبدالمجيد متواجد حاليا بفرنسا
بن سالم الطاهر ..................رحمه الله
حضار عبدالقادر ................رحمه الله
طنقور الزين ...................رحمه الله
العربي بن يعقوب ............. رحمة الله عليه
بن عودة واضح من عين تموشنت
أما مسلي أحمد من فدائيي وهران أما مسقطه تلمسان ويقطن مستغانم .
ومن اللأفواج التي شكلت النواة الأولى للتنظيم الفدائي بمستغانم
سهلي محمد ، بن عياد بن ذهيبة ، عابيد معمر المدعو عابد هذا الأخير فر من الجيش الفرنسي ، ثم تابتي عبدالقادر
وحسب شهادة المناضلين الذين لازالوا على قيد الحياة، نظمت اجتماعات حضرها السيد عبدالسلام حباشي ، السعيد عبادو ، قاضي بالشيخ ، العربي بن يعقوب وسعد دحلب، ورابح بيطاط، يلتقون في منزل المناضل طاهرات بدوار الحشم
أما الفدائي شاشو زروقي المدعو مفتاح من العناصر الفدائية النشيطة بمستغانم من مواليد 1/5/1932 بحي تيجديت العتيق سيتي طوريس سابقا شارع بلعيدوني التواتي انضم هذا الأخير الى صفوف خلايا حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية مع كل من بلخدمي بلقاسم ،
يعود الفضل في التحاق المناضل السيد شاشو زروقي إلى السيد مادوني محمد وتحت إمرة الشهيد عبدلاوي عابد أما خلايا التنظيم الفدائي التي تشكلت في نهاية الخمسينيات كانت تنشط تحت امرة القائد البطل بومعروف التهامي رفقة الحاج عمار محمد الذي يتولى حاليا منظمة المجاهدين بالولاية ، ووزاع عبدالله ، وخزني لحسن المدعو رفيق أو لحسن سيرا ،والتي كانت تضم ثلاثة أفواج كل مجموعة منظمة في شكل هرمي
نشط المناضل عمار محمد داخل التنظيم المدني المسلح أي التنظيم الفدائي بأحياء مستغانم يخطط ويأمر بتنفيذ العمليات الفدائية المسلحة التي استهدفت غلاة المستوطنين ورجال البوليس الفرنسي والخونة قبل التحاقه بمعاقل الثورة بمنطقة تنس ، ضرب رقما قياسيا في عدد العمليات الفدائية حيث بلغت 58 عملية في شهرين لايمر يوما إلا وينفذ عملية نظرا لقائمة العناصر المستهدفة من قبل جبهة التحرير الوطني ، نفذ المناضل عمار محمد عملية بشارع مرزوق صالح اين ألقي عليه القبض وسيق الى مركز.. الدي/ أس/ تي / جويلية 1960 مركز للتعذيب والذي أنشأته السلطات الفرنسية الإستعمارية فندق الشرطة حاليا سوق الفلاح سابقا بطريق بلعسل المؤدي الى الجامعة مكثت الفدائي عمار محمد عشرين يوما بعد أن أحضرت الشرطة الشاهد الذي لا يمكننا الإدلاء بإسمه ونتيجة شدة الخوف الذي انتابه رفض الإدلاء بشهادته مع علمه بأن السيد عمار منفذ العملية وبعد خروج الحاج عمار من مركز التعذيب كلف بمسؤولية الإشراف على العمليات الفدائية رفقة السي التهامي والحبيب قالافات ومن الأفواج النشيطة مرزوق صالح ، حداد الميلود ، حداد السايح ، بشرشالي خليل ، عياش ابراهيم أخو الصادق بوجمعة محمد ، قوعيش ابن الشيخ حمادة رحمه الله ، بن عابد عبدالقادر ، شقيق برابح صاحب المخبزة ، خليفة محمود ، بومعروف التهامي بوعلام محمد ، ديلمي الطيب ، الإخوة بن الشيخ ثلاثة : قاضي ، علال وبن صابر ،صلعة يوسف، بن سعدون الحبيب بلقيوس أو كبارجي منصور ، بن تونسي علال ، خطاب خريف ، مرزوقة الصادق .
ومنهم من حكم عليهم بالإعدام أمثال : رحو الحبيب ، بن قدادرة الحراق ، تادلاوتي عبدالقادر
بن ملوكه عبد القادر ، مركاك محمد ، الهاشمي عبد الله ، بن صابر بن قاصد علي هذا عن الفوج الأول
علوش أحمد، بن سي علي عثمان، عكورة مختار ، طاهرات عبد القادر، مغربي الطاهر، خليفي عواد
السيد ،مركاك محمد ،مغالط عبد الله ، مدني بطواجين ، بن بوزيد معمر
السيد الحبيب قالا فات ، تكوك محمد ،مكاري عبد القادر
ـ بولوفة محمد، الشهيد الذي رمى قنبلة بحي البلاطو أمام طاحونة الحبوب وفر هاربا فاعترض سبيله مستوطنان من أصل يهودي وقتله ثم قطعا جسده إربا إربا فكانت تلك عنصرية التي يكنها المستوطنون من مختلف الجنسيات والديانات لعنصر الأهلي العربي المسلم .
أما عن الشهيد بن دولة العربي الذي لفظ أنفاسه بمركز/ الدي/ أس/ تي/ للتعذيب والذي أنشأته السلطات الفرنسية الاستعمارية خلف فندق الشرطة حاليا سوق الفلاح سابقا بطريق بلعسل المؤدي الى الجامعة مثلما أسلفنا القي عليه القبض نظرا لخطورة على الأمن الفرنسي حيث كان يجمع الإشتراكات لتمويل الثورة حسب شهادة مناضلين السيد عمار محمد والسيد عكورة مختار والسيد بن سي علي عثمان بحيث خضعا هذين ألأخيرين للتعذيب مع الشهيد المذكور .
يروي كل من السيد عكورة مختار والسيد بن سي علي عثمان قصتهما مع الجلادين بمركز التعذيب وطريقة استشهاد بن دولة العربي رميا بالرصاص عندما حاول الفرار .
في أواخر 1961 ألقت السلطات الأمنية العسكرية القبض على الشهيد بن دولة العربي وأدخلوه إلى مركز التعذيب يرتدي ثيابا مبلولة الى احدى القاعات أرضيتها المفروشة بالحصى أجلسوه بيننا على ركبتيه ثم قيدوا يده مع رجله وصوبوا جبهته إلى الجدار إلى أن قرر الفرار من قبضة الجلادين بمركز التعذيب. في إحدى الليالي الحالكة ، طلب من العسكري الذي كان يشرف على حراسة المعتقلين الذهاب إلى دورة المياه ،فلبى ذلك الجندي الفرنسي طلب الشهيد بن دولة العربي، وبعد عودته من دورة المياه نسي العسكري الحارس إعادة تقييد الشهيد بن دولة العربي، فاغتنم الفرصة ليزعف على ركبتيه عبر رواق يصل القاعة بالباب ، فبين تلك القاعة شبه مظلمة التي كنا نتواجد بها والباب المؤدي الى الأعلى حوالي اثني عشر مترا يقول السيد عكورة مختار، سألته ماذا تفعل أجاب أريد الفرار ، ولما اقترب من الباب وحاول الوقوف والاندفاع خارج القاعة أطلق الجندي الفرنسي على الشهيد بن دولة العربي وابلا من الرصاص من رشاش ألي مزق جسده فتدفق دمه الذي غمر بلاط الرواق المؤدي إلى قاعة التعذيب التي كنا متواجدين بها و التي يتدلى فيها مصباح خافت يضيف المناضل عكورة مختار مع رفيق دربه بن سي علي عثمان إنها واحدة من أبشع الجرائم الاستعمارية التي يرتكبها السفاحون الفرنسيون .
لما أقدمت قيادة مركز التعذيب وسأل ضباطها بحثا في موضوع اغتيال هذا الشهيد المعتقل فادعى العسكري الحارس الذي اقترف الجريمة في تلك الليلة الحالكة في حق الشهيد بن دولة العربي ادعى أن هذا الأخير حاول الإعتداء عليه وكتموا الأمر ثم أمروا السيد أوقاري عبد القادر خال الشهيد ليرافق نفرا من عساكر الإحتلال إلى مقبرة سيدي بن حوى لدفنه ، بحث عن قبر ليواري ابن أخته التراب فلم يجد سوى حفرة مغمورة بالماء افرغها ووضع الجسد الطاهر بداخلها وغطاه بالتراب ، تلك هي القصة التي رواها لرفقائه عند ما أرجعه رجال لا دي أس تي الى مركز التعذيب .
كيف تم اعتقال السيد عكورة مختار وبن سي علي عثمان فدائيان بمركز التعذيب لا/دي/أس/تي؟
بعد عمليات فدائية أصبحنا محل متابعة وبحث من قبل الشرطة وعساكر الإحتلال ورجال المخابرات الفرنسية مكثنا بوادي الحدائق في مزرعة سي الحاج بن عزوز وكان يتصل بنا الفلاح كرداغ محمد يأتينا بما نحتاجه إضافة الى الجرائد منها ليكو دوران ، ظننا أن الأمور هدأت فاتجهت الى منزلنا بالسويقة التحتانية قبل بداية ساعة منع حظر التجول ، تناولت عشائي كالعدة واتكأت وبعد أقل من ساعة أسمع صوت محركين أحدهما لسيارة جيب و الآخر لشاحنة جي أم سي نزل جنود الإحتلال واقتحموا الحوش يرتدون لباس مظليين تتقدمهم عناصر من رجال الأمن الفرنسي منهم طوكافان ، لافيت ، كارنوفاس ،ثم لافيت الذي يتمتع بقوة بدنية أما السفاح كارنوفاس يحسن التحدث باللغة العامية يتجسس على العرب ،والأسر المستغانمية ، اقتحموا المنزل الى الفناء أولا أي الحوش الذي تحيط به غرف قديمة تآكلت جدرانه بفعل الرطوبة ، دخل الضابط لافيت إلى غرفتي يضيف الفدائي بن سي علي عثمان عانقني :كأن صداقتنا أزلية ليطمئنني بأنه يريد فقط اثبات هويتي أخرجوني ثم دفعني لافيت داخل سيارة الجيب وطأطئوا رأسي ليضع السفاح قدمه على جمجمتي ثم تنطلق سيارة الجيب لأجد نفسي بمركز التعذيب المذكور آنفا ، أنزلني جنود إلى أحد العنابر ـ كاف ـ بها مصباح نوره خافت كأن الظلام يخيم على ذلك الدهليز الذي تغزوه الرطوبة والرائحة النتنة أرضيته مفروشة بالحصى المبللة يتوسط تلك الغرفة الصغيرة طاولة تعلوه صفيحة رخامية سويت للتمثيل بالجثث وتعذيب كل من يساق إلى هذا المركز، عند نزولي رأيت جثة أعرابي هامدة عمامته مرية بالقرب من رأسه العاري أقدم الضابط كارنوفاس وأمرني بخلع الثياب ثم وضعوني مستلقيا على تلك الصفيحة الرخامية الباردة وربطوا جسدي بعمامة ذلك المواطن الذي نالت من جسده النحيف آلات الحديد والكهرباء ، ربطوني من جهة الصدر واليدين والقدمين .. ونبهوني بأنه في حالة ما إذا أردت أن أبوح بشيء علي أن أشير بسبابتي وضعوا طرف العمامتي على فمي وبدأوا بسكب الماء على وجهي وثغري،بعد طول مدة التعذيب لم أتمكن من الصمود و المقاومة فأستسلمت للجلادين وأفصحت عما قمت به خاصة لما انتقلوا الى وسيلة تعذيب أخرى وهي استعمال التيار الكهربائي ، أخبرتهم بأنني أعمل الفدائي عكورة مختار وطلبت أن أدلهم على مقر سكناه لأنه كان محل بحث هو الآخر ، ركبت سيارة الأمن الفرنسي مباشرة إلى منزل عكورة الذي لم أخبره بالحادثة إلا بعد أكثر من 20 سنة بعد الاستقلال ، أخذه رجال لا/ دي /أس/ تي على الساعة الثالثة و الربع بعد منتصف الليل يقول الفدائي بن سي علي عثمان، أما ورفيق دربه عكورة مختار يقول أن أحد الجنود الفرنسيين بمركز التعذيب حرضني على الفرار وقال بالحرف الواحد سوف توا حاول بذلك التخلص مني بحجة أنني حاولت الفرار ، مكثنا بمقر لا/دي/ أس /تي أي مركز التعذيب مدة ثلاثة عشر يوما ثم نقلونا الى عين تادلس ومنها إلى مركز التعذيب بسيدي علي ـ كاسان سابقا ـ الى السجن المدني بحي الدرب حكم علينا بالمؤبد بحجة المساس بأمن الدولة الفرنسية هذا الحكم أصدرته المحكمة العسكرية بسيدي علي
السويقة التحتانية مدرسة الفدائيين
قصة شاب انخرط في صفوف الفيدائين
كان أنذاك في الرابعة والعشرين من عمره عندما بدأ يحتك بالعناصر الثورية الفدائية بالسويقة التحتانيه إنه المناضل السيد عكورة مختار من مواليد 26 ديسمبر1935 بالسويقة التحتانية حي تيجديت العتيق أحد فدائي جيش التحرير انخرط في صفوف التنظيم الفدائي بفضل أحد القادة الفدائيين انه الشهيد بالتونسي علال الذي جند عددا من الرفقاء الذي سقط في ميدان الشرف بنواحي الشلف يروي الحاج عكورة احد فدائيي جيش التحرير قصته مع الاستعمار الفرنسي ولعبة الكر والفر لشباب تيجديت حيث يقول : في سنة 1957جندت في صفوف الجيش الفرنسي بألمانيا رفقة عدد من الشباب الجزائري بناحية كوبلونس ومنها إلى إقليم بادن بادن مكثنا مدة سنة كاملة ومن أولائك الشباب ، عتو قادة وبقراقش بن صابر و بن حليمة سليمان وعبو بن عودة صاحب صيدلية بمريامة و هو من مدينة غيليزان مكثت سنتين لأعود الى أرض الجزائر
مستغانم 10/05/2001
فاضل عبدالقادر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2011
مضاف من طرف : yasmine27
المصدر : الاستاذ فاضل عبد القادر