تعد الزاوية التيجانية الكائنة برأس الماء بولاية سيدي بلعباس مركزا إشعاعيا فكريا وروحيا، يقصدها أصحاب الطريقة الصوفية التيجانية من داخل الولاية وخارجها خاصة في المناسبات الدينية، لا سيما المولد النبوي الشريف الذي يشهد نشاطا متميزا.
يقول شيخها سيدي محمد الطاهر أحد أحفاد الشيخ سيد أحمد التيجاني مؤسس الزاوية التيجانية بعين ماضي بولاية الأغواط والمدفون في فاس بالمغرب "أسّس والدي سيدي علي هذه الزاوية في 1940 حيث جعل من سكناه مقرا لها يأتي إليها المريدون للذكر وقراءة القرآن وتلقي التربية الروحية وتقديم الدروس الدينية ...وفق منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ساهمت إبان الثورة التحريرية في زرع الوعي وحب الوطن لدى المواطنين، وبعد وفاته في 1991 بادرت شخصيا بتحويل المقر إلى مبني جديد وواسع مكون من طابقين وسط مدينة رأس الماء
و- يضيف قائلا " تعج هذه الزاوية بالنشاط من تأدية الصلوات الخمس إلى قراءة حزبين يوميا إلى تعليم الصبية القرآن الكريم، حيث يزداد عددهم في عطلة الصيف ،وكذلك إصلاح ذات البين ومساعدة الفقراء والمحرومين , وفي شهر رمضان تمتلئ بالمصلين في صلاة التراويح ونقوم في ليلة القدر المباركة بإحياء هذه المناسبة بقيام الليل إلى غاية السحور بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، أما يوما عيد الفطر فيتوافد إليها المريدون من داخل الولاية وخارجها لتبادل التهاني.
الشيخ سيدي محمد الطاهر أفادنا أيضا باستقبال الزاوية بين الفينة والأخرى لوفود وشخصيات دينية وعلماء وحتى سياسيين يأتون من مختلف الجهات وحتى من خارج الوطن على غرار مالي والسودان، وأهم نصيحة يوجهها للمواطنين هو التمسك بكتاب الله وسنته والمداومة على قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه خاصة في هذا الشهر الفضيل، وأن نحترم مشايخنا وأن نمتن الوحدة ونقوي اللحمة حفاظا على وطننا العزيز.
تاريخ الإضافة : 26/08/2024
مضاف من طرف : soufisafi
صاحب المقال : بقلم محمد .ب
المصدر : eldjoumhouria.dz