هل يستطيع الجن أن يجامع الإنس هل يستطيع الجن أن يعاشر الانس ، وهل هذا الجماع ينتج عنه فض لغشاء البكارة وحمل وإنجاب؟
يقول الشيخ عبد الخالق العطار عالم الجن الذي نتكلم عنه هو الموصوف بأنه جسم دقيق رقيق لطيف وهذا النوع هو الذي يدخل بأذن الله جسم الإنسان ويقترن به والنكاح بين هذا النوع من الجن وبين الإنس يتم بطريق الإثارة والتهيج من الجن إلى الإنس في موضع الإثارة العظمى بفرج الإنسي ذكرا أو أنثى وأطمئن بناتي من بني الإنس أن هذا النكاح لا يترتب عليه هتك غشاء البكارة ولا ينجم عنه حمل لأنه لا يعدو إثارة وتهيج في موضع العفة للفتاة الإنسية حتى تفرز وتقذف ماءها هي لا ماء الجني الذي أثارها وهيجها حتى أمنت أي من الإمناء وهذا العمل شبيه بالاستمناء والسحاق وهو المشهور بالعادة السرية وكذلك إذا اقترنت الجنية الأنثى برجل من الإنس فإن النكاح بينهما في صورة إثارة واحتكاك في موضع الإثارة مناما فيستيقظ الرجل بعد أن يكون قد أمنى ، وهو مثل الاحتلام بالضبط ، لكن إذا تجسم وتجسد الجني أي تحول إلى جسم مادي فأنه يصير مثل الإنسان تماما لأنه تحكمه الصورة ، وفي هذه الحالة يصير الجني ذكرا كان أو أنثى مثل الإنسي تماما ويحدث بينه وبين الإنسان التناكح والتلاقح والتناسل والذرية وفي هذه الحالة تأخذ شكل وصفات وخصائص الإنسان الكامل أ هـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى :
وصرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه وقد كره أكثر العلماء مناكحة الجن أهـ
تنبيه قد يثير الشيطان الشهوة عند المرأة حتى أنها تهتك بكارتها بإصبعها أو بأي آلة أخرى .
مناكحة الجن للإنس على أربعة أشكال :
1- الاحتلام وهذا لا يكون إلا في المنام وهو معلوم يوجب الغسل بسبب الإنزال .
2- الاستمتاع المنامي يستمتع الجان بالإنسان في المنام بغير شعور الإنسان ولا يكون معه إنزال بكيفية يعلمها الله .
3- المعاشرة الخفية وهي أن يشعر الإنسان بمن يجامعه وهو في كامل وعيه ولا يستطيع رده .
4- التشكل يتشكل الجان على صورة إنسان وتكون المعاشرة طبيعية كما هو حاصل بين الإنس ، وهذا التناكح على هذه الكيفية هو الذي يحصل فيه هتك لغشاء البكارة ، وقد حصل فيه حمل وإنجاب . والله تعالى أعلم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2017
مضاف من طرف : benyarbah
صاحب المقال : بن ير بح