حكم
من توجه إلى الدنيا حجب عن الآخرة، ومن توجه إلى الآخرة حجب عن الله.
الشيخ مرآة للمريد، فما رآه فيه فهي صورته، وتبقى حقيقة الشيخ مجهولة.
المريد الصادق لا يهمه مقام شيخه بين الشيوخ، وإنما يهمه التقرب إلى الله بكل وسيلة.
الفرض، أن تشتاق إلى الله حتى لا يكون لك وقوف مع سواه، والسنة أن تغيب فيه وتستهلك.
الطريقة نصيب الشيخ من الطريق ذوقا، والطريق ذوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
من الذكر ما هو حجاب، ومن العبادة ما هو بعد، والدين ما وصلت به إلى الله.
السلوك الأول رحلة فيك إليه، والسلوك الثاني رحلة فيه بك بما أنت هو لا بما أنت أنت أو بما هو هو.
تزيين الله الجنة في كلامه، إنما هو لمن قَصُرَ عن التعلق بجنابه، فإياك أن تنزل إلى رتبة من لولا الحظوظ ما قصد المقصود.
إغماض العينين في الذكر هو لمن يريد الخروج من الحس إلى المعنى، وإلا فهو جهل.
يذكر المرء إلى أن يصير ذكرا؛ فإذا صار، لا يذكر إلا أدبا واقتداء.
الموت في الحس هو افتراق المركّبات، وفي المعنى هو جمع الشتات. والولادة في الحس هي الخروج إلى الوجود، وفي المعنى، أن تكون في حكم المفقود.
ما ثم إلا ربوبية وعبودية، والسلوك يكون من إحداهما إلى الأخرى.فمن كان في دنياه عبدا، صار في الآخرة إلى الربوبية؛ ومن كان في دنياه ربا، صار في آخرته إلى العبودية.
ما ثم إلاحق وخلق، فيك وفي خارجك، والكمال أن يكون حقك للخلق وخلقك للحق، حيثما كنت وكان.
العلم هو إدراك العلاقات بين النِّسب، والأدب هو العمل على ذلك.
ما سأل سائل إلا عن الحق، وما أجاب مجيب إلا به وعنه، وما سمع سامع إلا به ومنه. والاختلاف في النِّسب.
العامة خلق في صورة حق، والخاصة حق في صورة خلق، وخاصة الخاصة حق لخلق وخلق لحق؛ وهو وجه لما سُمِّي النفاق المحمود.
الليل والنهار صفتاك. فإن كنت إنسا فظاهرك نهارك وباطنك ليلك، وإن كنت جنا،فظاهرك ليلك وباطنك نهارك. والرجل من لا ليل له ولا نهار.
خالص التوحيد، هو ما نطق به أهل الإيمان وأهل الجحود.
توحيد العامة شرك مشروع.
حقيقة الكفر من التوحيد.
اختلفت الشرائع لاختلاف الاستعدادات، والحق واحد.
كل نبي، باطنه هو صورة رب قومه.
القلوب شاشات الحق تتعاقب فيها صور أسمائه.
الرسول يدل على الله من طريق الجنة، والشيطان يدل على الله من طريق النار.
وجه الله ما واجهك، حسا ومعنى.
من دل على نفسه، دل على الله، ولكن بسوء أدب.
الضلال صورة للهداية، لكن على غير السبيل المشروع.
من كان موسويا، ضرب بعصا مجاهدته حجر نفسه فانفجر ماء عينه و كان سُقيا لقومه.
من كان عيسويا، ظهر باطنه، فاهتدت به طائفة وضلت به أخرى.
من كان محمديا، ظهر بحسب مقام الناظر إليه، فاهتدى به كل مخلوق لما خُلق له.
كان لك من قبل أن تكون له، وكان بك من قبل أن تكون به، فله السبق دائما و له الفضل. ولا سبق لك ولا فضل.
كن مع الله بلا علاقة، يكن معك بلا سبب.
الواحد لا ثاني له، والعدد مراتبه.
لا يُتوصل إلى الحق إلا به، أما الأعمال فيُتوصل بها إلى الجزاء. فلا تخلط !
التيه، هو طلب الحق بالفكر.
إذا كنتَ له بك، كان لك به؛ وإذا كنت له به، كان لك بك.
لا يعرف الحق إلا بالحق، لذلك قيل: من وحد فقد أشرك.
العقائد حجاب عن الشهود، والشهود حجاب عن المشهود.
الصفة دالة على الموصوف وإلا كانت حجابا.
الإيمان طريق إلى العيان، والعين لا طريق إليها.
الكلام إظهار ما في النفس، والصمت لا حقيقة له.
شهود وجودك وهم، وعدم شهوده ظلم، والوقوف مع حقيقتك إيفاء لحق العلم.
لا يعلم الخلق على التحقيق، إلا من علم الحق.
من رام معرفة الحق بالخلق ضل، ومن عرف الخلق بالحق كان من الأهل.
لولا الحق لم يكن للخلق وجود، ولولا الخلق لم يكن للحق شهود.
النور والظلمة ضدان؛ والضدان لا يجتمعان. والظل برزخ بينهما. فكن ظلا تحظ بالجمع.
من قال أنا حق أصاب، ومن قال أنا الحق أخطأ.
العارف ترفضه الأكوان، لأنه مباين لها بحقيقته.
أنت هو الخط الوهمي الذي به تميز الظاهر والباطن، وكل الصفات التقابلية، ولولاك لانتفت.
لو نطقت المرآة، لاتهمها القاصرون بالقول بالحلول و الاتحاد.
من عرف الحق سكن، فصار كعبة للطائفين.
الذي تطلبه معك، ولكنك لا تعلم.
الصوم من حقيقة حقك، والإفطار من حقيقة خلقك.
لا يسأل العارف الجنة إلا لرعيته، ولولا ذلك لما أطاقته.
العارف تعشقه الأشياء عشقا ذاتيا.
لا يظهر في المرآة إلا ما يقابلها، فاعلم قدر ما ترى في كل شيء.
ما جنتك أو نارك إلا منك.
كل نقطة في دائرة المحيط، هي صورة لنقطة مركز الدائرة.
إذا كان الحق قد خاطبك بقوله: كن، من باب الجود، فكنت، فقل لنفسك: لا تكوني، من باب الأدب، تكنه.
العبد الرباني مشغول بربه، وعبد الجزاء مشغول بعمله، وعبد الهوى مشغول بنفسه.
علامة العناية، أن لا يقر للعبد مع غير الله قرار.
الغيرة من توابع الحب، وهي من الله قطع للعبد المحبوب عن الأغيار؛ أما الغيرة على الله فلا تصح.
سلامة الدين في ترك الهوى، وسلامة القلب في ترك السوى، وسلامة المقام في ترك الدعوى.
من أحكام العبودية الذل، وأما التعزز فلا يكون إلا في مواطن الاستخلاف.
حقيقة الذكر، التحقق بالمذكور.
الأرض مستوى النفسانيين، والسماوات مستوى الروحانيين، والعرش مستوى الربانيين.
حكم العارف حكم معروفه: فهو الظاهر الباطن، والآخر الأول.
من عرف العارف، فقد تجلى له المعروف.
لا يقوم بحقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا المحقق.
ازهد في وجودك المقيد، تفز بوجودك المطلق.
كل ما في الوجود ناطق بالحق، سواء كان من أهل اللسان في العادة أم كان من غيرهم؛ فاعمل على أن تفقه كل قول، واحذر أن تكون من الصم الذين لا يسمعون.
تاريخ الإضافة : 08/02/2013
مضاف من طرف : wahid21
صاحب المقال : الطريقة العمرية
المصدر : http://www.alomariya.org/proverbe.php