جامعة سكيكدة …..أجواء مشحونة و مطالب عالقة ومستقبل دراسي طي المجهول

ما تزال جامعة 20اوث 1955 بسكيكدة مند أكثر من أسبوع تعيش أجواء مشحونة وتوقف شبه كلي عن الدراسة بسبب الإضرابات التي عكرت صفو المسار الدراسي و العملية البيداغوجية ككل ، حيث يصر الطلبة منذ أيام على إيصال أصواتهم إلى اعلى المستويات حتى وان كلفهم الامر قضاء سنة دراسية بيضاء ، فيما تؤكد الإدارة أن سبب الإضراب غير مقنع وان العدالة فصلت في عدم شرعية هذا الاضراب .

وكانت شرارة الإضرابات انطلقت مع احتجاجات قام بها طلبة فرع البتروكيمياء بكلية التكنولوجيا لتشمل فيما بعد كافة كليات وأقسام الجامعة تقريبا ، كما عمد الطلبة المضربون إلى منع زملائهم الآخرين من الدخول إلى المدرجات وقاعات الدراسة وأغلقوا أبواب الجامعة في وجه الجميع مما دفع برئاسة الجامعة إلى رفع دعوة قضائية ضد المضربين اتهمتهم فيها بعرقلة سيرورة الدراسة ومنع الطلبة الغير معنيين بالإضراب من مزاولة الدراسة.لكن الدعوة القضائية لم تحد من عزيمة الطلبة فهم في إضراب مفتوح ليومنا هذا.

مطالب الطلبة تمثلت في الأساس في رفع مقاعد الماستر وتحسين الأوضاع البيداغوجية وتوفير المؤطرين و الأساتذة . وهو ما يؤكده لأخبار سكيكدة العديد من الطلبة على غرار طلبة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية المضربين لاسيما طلبة شعبة الإعلام والاتصال والتاريخ الذين أوضحو أن المشكل ليس نقص مناصب الماستر وحسب بل عدم توفر التربصات ونقص التأطير مع عدم وجود اساة متخصصين ,فهم يعانون ايضا من تشابه المقاييس الدراسية ونقص المصادر في مجال الاتصال مع نقص التخصصات ففي علوم الاعلام والاتصال يوجد تخصص واحد فقط وهو علاقات عامة.

أما طلبة كلية الآداب اللغات و بالضبط علوم اللسان فقد اصرو على منحهم الحق في مناصب المستر فهم ليسوا كغيرهم فهم لا يعانون من نقص في المناصب بل انعدامها تماما اما طلبة اللغات فقد كتبوا مطالبهم على جدران الكلية بكل اللغات لعل هذا يجعل من مطالبهم مسموعة ومقروءة.

اخبار سكيكدة توجهت الى الجهة العليا من الكلية اين التقت بطلبة الاعلام الالي الذين حرصوا هم ايضا على ايصال نفس المطالب لكن اصروا على توفير الأساتذة فقد عانى الطلبة من تجاهل الادارة التي احضرت لهم استاذ البرمجة في اخر السداسي.

اما طلبة الهندسة المدنية العامة فلم تختلف مطالبهم عن البقية فقد اصروا على ضرورة التغيير ودق ناقوس الخطر كما اكدوا لنا ان الادارة تعطي الأولوية في بعض الحالات للطلبة الخارجين من ولايات اخرى.

من جهتهم مسؤولي الجامعة اجتمعوا مع ممثلي الطلبة في محاولة لحصر بؤرة التوتر وتطرقوا في لقاءهم على ضرورة التعقل والعودة لمقاعد الدراسة مؤكدين أن عدد مناصب الماستر محدد من قبل الوزارة الوصية ولا دخل للمسؤولين المحليين في ذلك , كما أن طبيعة نظام ل م د لا يسمح بمرور كل الطلبة للماستر الا المتفوقين منهم ، أما عن الأساتذة فقد صرح المكلف بالدراسات نائب رئيس الجامعة أن الجامعة فتحت منذ عدة أشهر مسابقة لإدماج اساتذة متخصصين في جميع المجالات والعملية تمت بنجاح وسيلتحق هؤلاء في فترة وجيزة بالجامعة.

تصريحات المسؤولين هذه لم ترقى لتطلعات الطلبة ولم تحقق ما يصبون إليه مؤكدين على مواصلة الإضراب خاصة طلبة البتروكيمياء الذين تجمهروا منذ ايام ورفعوا لافتات امام مدير الجامعة حملت الكلمات التالية نموت ولانستسلم.