سعيدة - Maamoura


هيكل بدون روح
هيكل بدون روح

دشن المركز الثقافي لبلدية المعمورة سنة 2003 وقد كلف انجازة مبلغ يقدر بـ15 مليون دينار وقد أجمع آنذاك على أنه تحفة معمارية أنجزت بأقل كلفة.

أما بما يتعلق بالتجهيز فكان الاستثناء اذ ان تكلفة التجهيز تجاوزت آنذاك خمسة ملايين دينار في حينها السقف المحدد في ذلك الوقت لا يتعد مليونين وخمسة مائة الف دينار الا ان السلطات أرتأت تقديم الاستثناء لهذه التحفة الجميلة ومن يومها كانت هذه الاجراءات التحفيزية دافعا قويا جعل مكاتب الدراسات تقدم الاحسن في مجال التصميم وخاصة الواجهة.

وقد شهد هذا المركز الثقافي عدة زيارات ميدانية للسلطات المحلية الولائية وحتى المركزية من وزراء ومديريين مركزيين و بعض النفنانين المعروفين على الساحة الوطنية كالقندسي الممثل الفكاهي .

هذه الوقفات المعنوية كانت الدافع القوي لارادة الاطارالشاب المحلي في تأطير عدة أنشطة متعددة برزت نتائجها في الميدان وكان لها الصدى الايجابي على المستوى المحلي والجهوي,الوطني وحتى الدولي وتجسد ذلك من خلال النشاطات الثقافية المحلية والجهوية ومنها اقامة اول مهرجان آنذاك (ليالي السهوب) حيث كان للنشاطات المحلية دورا بارزا في هذه المناسبة التي كان الهدف من ورائها احياء التراث المحلي الجهوي وخاصة الخاص بسكان السهوب في الالعاب التقليدية والفروسية والشعر الملحون وكانت فرقة الشرف أهاليل لمدينة تيميمون كما كانت لحضور بعض الوجوه البارزة التي ساهمت في الثقافة الشعبية من أمثال شاعر البيض بن حاحة والشيخ بوطيبة السعيدي .

أما على المستوى الجهوي الوطني الدولي فكان للفرق الثقافية التي كانت تابعة لهذا المركز الدور البارز في تمثيل الولاية وعلى سبيل المثال المشاركة وبنسبة 99 في المئة في القافلة الثقافية التي مثلت الولاية في المهرجان الدولي الاول للصحراء الذي جرت وقائعة في ديسمبر من سنة 2004 بتمنراست والمشاركة في الدورات الاخرى التي نظمت في كل من ولاية بسكرة ومدينة تاغيت ولاية بشار كما كان أختيار وزارة الشباب والرياضة لفرقة أطفال المعمورة للمشاركة في المهرجان الدولي للرقص الشعبي الخاص بالطفل العربي بمصر دلالته القاطعة على نجاح هذا المركز الثقافي رغم نقص الاطار البشري المتخصص آنذاك.

أما اليوم فان هذه التحفة المركزالثقافي لبلدية المعمورة يعيش حالة من الجمود اذا ما استثنينا الالعاب المتمثلة في البابي والبيار ومقهى لتسكع الشباب ولعب الدومينو ومكتبة شبه منعدمة وهذا رغم تجديد مديرية الشباب والرياضة أجهزة الاعلام الالي من اجل اعادة فتح قاعة الانترنات .

أن الظروف الحالية تستدعي من القائمين على تسيير هذا المركز استغلال الامكانيات المادية والبشرية التي وضعتها الدولة وحاصة بما يتعلق بالاطار الجامعي المتوفر بالقدر الكافي والذي يمكن تجنيده في زرع الروح في هذا الهيكل وبدم جديد بدون شك سترون نتائجه في المستقبل القريب بشرط نفض الغبار عن هذا المركز من قبل الوصاية وزرح الروح فيه من جديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)