صور من الإعجاز العلمي لاستخدام المسك كمضاد حيوي
قال تعالى يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك * وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. (المطففين25-26).
ذُكر في قانون الطب لابن سينا أن المسك يسر النفس ويقويها ويقوي القلب نافعا للخفقان والأرياح الغليظة في الأمعاء وسمومها ويستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها وينفع من العلل الباردة في الرأس ينفع إذا استعط به الزكام ومن تريقات لنهش الأفاعي ويقطع رائحة العرق،وينشط الباءة ويقوي الأعضاء الباطنة جميعها شربا وشما والأعضاء الظاهرة إذا وضع عليها.
كما كشفت الأبحاث الحديثة تأثير المسك كمضاد حيوي لعلاج بعض الأمراض الجلدية والتناسلية للإنسان و الحــيوان نتيجة الإصابة ببعض الأحياء الـدقيقـة الممـرضة مثل: الفطر الممرض Aspergillus niger المسبب للعديد من الأمراض في أنسجة الإنسان والحيوان،وتتميز بوجود التهاب تحببي في الجلد و الأذن الخارجية والجــيوب الأنفية ومحجر العين, العين, الرئتين, المهبل والرحم،حيث أظهر المسك فعالية عالية في تثبيط نموه، وأيضا ظهـر له تــأثير تضادي كبير تـجاه Trichophyton rubrum الذي يصيب الجلد والشعر والأظـافر ،كما أمكن اســتخـدام المسك في القضـاء الخمائر مـثل خـميرة Candida albicans والتي تصيب الفم , الحلق, الجلد, فروة الرأس, المهبل, الأصابع, الأظافر, شعبتي القصبة الهوائية والرئة أو تظهر بصورة جهازيه كعفونة الدم, التهاب السحايا والتهاب الشفاف لبطانة القلب ،كما أن للمسك تأثير واضح في الحد من التسمم الكبدي والتسمم الرئوي المتسبب عن الإصابة بفطر Aspergillus flavus وسم الأفلاتوكسين ب1.
ذُكر المسك في الآية الكريمة في صفة الرحيق الذي يشربه الأبرار في الجنة بأن ختامه مسك قال ابن السعدي في تفسير "ختامه مسك" يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شئ ينقص لذته،أو يفسد طعمه وذلك الختام الذي يختم به مسك،وفي تفسير ابن كثير "ختامه مسك " قال ابن مسعود أي خالطه مسك ، وقال ابن عباس طيب الله لهم الخمر فكان آخر شئ جعل فيه المسك أي ختم بمسك . أما ذكر المسك في السنة كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: (أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض؟ فقال تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر, فتحسن التطهر, ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً, حتى تبلغ شؤون رأسها بها ثم تصب عليها الماء, ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها, فقالت أسماء: كيف أتطهر بها ؟ فقال: سبحان الله, تطهرين بها ) ( 1 ) فيرتبط استخدام المسك بالتوجيه النبوي لاستخدامه في التطهير بعد الحيض حيث أن الأحياء الدقيقة الممرضة تكثر أعدادها في تلك الفترة وتعايشها في الدم أو على جسم الإنسان حيث يعتبر محضـن مناسـب لها، ويظهر ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام (تطـهري بها ) أي دلالة على وجود ما يلزم التطهر منه وهذا ما أثبته العلم الحديث في علم الأحياء الدقيقة Microbio
يابوس في 2010/09/19
مقراني علي
تاريخ الإضافة : 19/09/2010
مضاف من طرف : allaoua211
صاحب الصورة : مقراني ع
المصدر : internet