المرحوم الصالح بولعزيز

الحاج الصالح بولعزيز رحمة الله عليه .
قد تجبرنا الدنيا على الإبتعاد والرحيل، ولكن هذا لن ينسينا أشخاص عرفناهم وتعلقنا بهم، وأماكن محفورة بداخلنا، فقلوبنا لا تزال معلقّة بمن نحب ونعشق فتبقى الذكريات مرسومة نتذكّرها مع كل هبّة نسيم تذكرنا بالماضي..صديقنا الصالح بولعزيز ابن الشهيد لمبارك ابن المجاهد بلقاسم تربينا معا في قريتنا الامنة الجميلة جمال قلوب اهلها ثم انتقلنا الى باتنة للدراسة وبعد سنوات عدنا الى قريتنا للعمل كل في مجال اختصاصه اما المرحوم الحاج صالح فضل البقاء في باتنة حيث فضل عالم التجارة وبعد سنوات انتقل الى مدينة قايس وفتح مدرسة لتعليم السياقة فكنت من اوائل تلاميذه انا وكل الاصدقاء الحاج احمد عروسي عبدالله عشيقة وغيرهم فكان نعم المعلم ونعم المربي ..تجده يحافظ على العضو الذي يملىء به ذكر الله . وقول الخير .. تجده يلزم الصمت أحياناً لأنه يخاف أن يقع في الغيبه وهي (ذكرك اخاك بما يكره) حريص على حسن الكلام والتأدب مع الله تجده صالحاً في كل مكان وزمان لم يتغير مثلما تغير بمن حوله صامداً بوجه الايام مهما غرته دنياه ومهما عُرض عليه سلم الضياع والاوهام سلم الحب والعشق فهو لايحب إلا فالله ولايبغض إلا في الله أقام على نفسه وعداً بأنه من يحب الله لايحب أن يعصيه " إذا أحب شخصاً أحبه لفعله للخير وإذا بغض شخصاً بغضه لفعله للشر .. كان كل دهره مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ,يحب من حوله من الناس يحفظ اعراضهم يحفظ اماناتهم .. لايرضى لغيره كما لايرضى لنفسه ..
لا يسعنا اليوم ونحن في العشرة الاةلى لذي الحجة ان ندعو له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جنانه انا لله وانا اليه راجعون .
يابوس في 31 جويلية 2018
مقراني علي