خنشلة - 08- La guerre de libération

المجاهد عشيقة عمار او سليمان.



المجاهد عشيقة عمار او سليمان.
عشيقة عمار او سليمان من مواليد 16 سبتمبر 1929،كانت فرحة والديه كبيرة عند مولده،فقد كان الابن الثاني بعد بنتين.ترعرع في عائلة بسيطةوشريفة،كانوامن سكان الأوراس الأشم ترعرع على حب الوطن و الأمل في غد أفضل، يكون فيه الجزائري حاكما و ليس محكوما،مالكا و ليس مملوكا،يزرع حبا و يجني وفاءا.لم يطمح لمال أو جاه، سوى العيش في كنف بلده الحبيب حرا و عندما أصبح شابا و كان قد سبقه أخوه أحمد في الإنضمام إصفوف جيش التحرير الوطني، لم يجد بُدأ إلاَّ أن ينْضَمَّ هو الآخر إلى إخوانه المجاهدين،رغم إلحاح أمه للبقاء الى جوارها فقد كان هو الابن الثاني و صغير العائلة. السبب الذي أخَّره في الإلتحاق بإخوانه المجاهدين إلى غاية 1956 في جبال شيليا العريقة.بعدما تدرب على يد إخوانه المجاهدين، كلف بالذهاب ضمنالدورية التي ذهبت إلى تونس سنة1957 للتسلح ،كانت المسيرة طويلة و شاقة و خطرة،فلم تكن لهم مطية سوى أقدامهم و لا مظلة سوى عمائمهم.و في سنة 1958 تحول إلى الولاية الثالثة «تيزي وزو»وجاهد مع إخوانه هناك ، كانوا كلهم إخوة ،ربما اللهجات تختلف لكن الدين واحد و الوطن واحد و الهدف واحد .
كل مواطن ملزم بأن يتعاون و مع المجاهدين و الخائن ليس له دواء إلا القتل.كلف بمهام خطيرة في هذه الولاية،لكنه في كل مرة يثبت كفائته و يؤدي مهامه و يعود سالما غانما ،كان الله يعلم صفاء سريرتهو إيمانه بأن الحرية تؤخذ و لا تعطىو ذهب في دورية ثانية إلى تونس في نفس ا لسنة .تتألف الدورية من 25 مجاهد كان على رأسهم المجاهد محمد الطاهرلا يحملون سوى بندقية صيد واحدة و أخرى سداسية يدافعون بها عن أنفسهم من الأخطار المحدقة بهم طول مسيرتهم،كان الله يحرسهمويدافع عنهم«إن الله يدافع عن اللذين آمنوا».و لكم أن تتخيلوا كيف كانت رحلتهممن جبال جرجرة مرورا بالحدود وصولا إلى تونس،و لم يكن طعام سوى حبات تمر و قليل من «الرخساس»خبز الفطير.وعندما وصلوا بعد عناء إلى مدينة تجروين التونسية و التي تقبع في منخفض يحيط به عدد من الجبال مثل "عناق السما" و"الكدى" و"القابل" "وكاف الطير" وغيرها من المرتفعات.
تحصلوا على سلاح لكن ليس المطلوب ،فواصلوا مسيرتهم إلى ليبيا و في "بنغازي" مكثوا ستة أيامو بعد نيل مرادهم، عادوا إلى الوطنمن مدينة"غدامس" بالحدود الليبية إلى الجزائر .ومازالت اثار تلك الجروح بادية في جسمه لحد الساعة وكثيرا ما تؤلمه وخاصة في البرد....واما مرارة ما لاقاه من تعذيب فكلما تذكره وتذكر من ماتوا من شدة ما لاقاوه اغرورقت عيناه بالدموع......انها فاتورة الوطنية يا بي....جزاك الله خير الجزاء يا بطل ومتعك الله بالصحة والعافية ما بقي من عمرك.
القصة عن ابنت المجاهد مشكورة على هذا التحقيق .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)