صيدة للمغفور له بإذن الله مزوزي رشيد بعنوان "شوق إلى الزمن الجديد"
نشرتها مجلة الضاد سنة 1978
أنا تائه يا زمان الهوى
وبحر الأماني عميق ... عميق
أنا مثقل بجراح النوى
و مركب حبي غريق ... غريق
أنادي فيعلو النداء
ولا من مجيب
ولا من سميع .. لهذا النداء
وأمضي
أكلم ذكر وفاء
بقلبي الذي يرقب نجم السماء
متى سيعود لقلبي
زمان الحبور ..ولحن الصفاء
إذا الليل جن بقريتنا
وجاء القمر
لينشر عطرا ونورا على دربنا
ويسمع لحن الوتر
أبيت فوق السماء ووجه القمر
وآثرت في ليلتي هذه
غرس بذور الحياة
لنزهر في القرية النائمة
وبعد زمان الرياح الغريبة
جاء الربيع ..
وعاد المساء المسافر
وفي ساعديه لحون ، وأنغام سحر
وحب قديم ، وديوان شعر
وقلب " ايمان" وجرح وطير
وذات مساء
وقفت على ربوة الذكريات
أتمتم :
" يا لصفاء العيون ،
وعمق الشجون ،
وسحر القمر "
وبالقرب مني : صوت يدمدم
تخالطه نسمة قروية
معبأة بخيال الهموم..
ويدنو..ويدنو..ويسكت فجأة،
فيطعن قلبي السكون المفاجئ
لصوت غريب
حبيب يناجي حبيب
يعود المساء ..يودعني
يصافحني ويعود
لعل له موعدا ، وكل الذي كان
أن المساء يغادرني
ويضرب لي موعدا في الزمان الجديد .
تاريخ الإضافة : 13/04/2021
مضاف من طرف : allaoua211
صاحب الصورة : مقراني علي
المصدر : الدكتور عزالدين مزوز.