مئات التلاميذ يُحرمون من الوجبات الغذائية الساخنة بالميلية بجيجل

تجددت احتجاجات أولياء التلاميذ باقليم بلدية الميلية شرق ولاية جيجل على الوجبات الغذائية المقدمة لأبنائهم وذلك موازاة مع ماتعرفه هذه الأخيرة من تردي ونقص كانت له تأثيرات واضحة على صحة التلاميذ وحتى على حسن تمدرسهم . وعاد العشرات من أولياء التلاميذ ببلدية الميلية بجيجل للإحتجاج مرة أخرى بسبب ماسموه بالوجبات الغذائية الرديئة المقدمة لأبنائهم واقتصار هذه الأخيرة على ماهو بارد الأمر الذي لم يهضمه الأولياء تماما بدليل تحركهم في كل الإتجاهات من أجل معالجة هذه القضية ووضع حد لما سموه بسياسة الإستهتار التي تلاحق أطفالهم بعدما حرم هؤلاء من وجبات كاملة وساخنة على غرار بقية أترابهم ببقية التراب الوطني . وذهب بعض أولياء التلاميذ ببلدية الميلية الى حد التقاط صوّر للمأكولات التي باتت تمنح لأطفالهم في بعض المدارس الإبتدائية ونشرها على مختلف المواقع من أجل لفت انتباه السلطات الى هذا الأمر والزامها على التدخل لتصحيح الأمر خصوصا وأن الأمر يتعلق كما يقولون بمخالفة أوامر المسؤول الأول في البلاد أو بالأحرى رئيس الجمهورية الذي ماانفك يلح على منح تلاميذ مناطق الظل حقهم وتحديدا الوجبات الغذائية الساخنة التي أضحت عملة ناذرة في الكثير من مدارس بلدية الميلية بحسب الأولياء . وسبق لوالي ولاية جيجل عبد القادر كلكال وأن ثار في احدى زياراته الأخيرة الى المدينة الثالثة بالولاية في وجه المسؤولين المحليين مبديا انزعاجه من وضع المدارس الإبتدائية بالجهة وعدم التصرف في الأموال التي تم تخصيصها من قبل الوصاية للإرتقاء بهذه الأخيرة بدليل أن نسبة صرف الأموال المخصصة لترميم المدارس وبناء المطاعم المدرسية على مستوى بلدية الميلية لم تتعد ال14 بالمائة ، وطالب الوالي القائمين على هذا الوضع بالمسارعة الى تصحيح الوضع ، كما عقدت اجتماعات مع رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر لحل مشكل الإطعام المدرسي وتوفير الوجبات الساخنة للتلاميذ مع الزام هؤلاء بتقديم تقارير أسبوعية عن سير الأمور بالمؤسسات الإبتدائية التي تقع تحت اشرافهم غير أن كل هذا لم يساهم في تغييرات كبيرة في الوضع على مستوى أغلب ابتدائيات بلدية الميلية كما يؤكد الأولياء والتلاميذ أنفسهم .