سكان عرش آث سعيد بتيزي وزو ينتفضون للمطالبة بالماء الشروب

l غلق جميع المؤسسات الولائية لإجبار الوالي على تحقيق مطالبهمانتفض،أمس، قاطنو عرش آث السعيد بولاية تيزي وزو أمام مقرات العديد من المؤسسات العمومية، على خلفية انقطاع الماء الشروب لأكثر من 3 أيام دون تحرك المصالح البلدية وتوفير صهاريج أومنح تبريرات عن سبب الانقطاعات في عز الصيف، وهي المشكلة التي عانوا منها طيلة شهر رمضان. وأكد مئات المحتجين الذين تجمعوا أمام عدة مقرات ولائية لجلب انتباه السلطات المحلية، ل”الفجر”، أن عرش آث السعيد من بين أكبر العروش التي تشهد مشاكل بالجملة نتيجة سوء التسيير مقارنة بالمناطق المجاورة الاخرى التي تتوفر على الشروط المعيشية التي تعتبر حقا من حقوقهم المهضومة، حيث قال المتحدثون إنه لايزال هاجس غياب الماء الشروب يضرب بقوة في تراب تيزي وزو، حيث أجبرت الوضعية أمس سكان عرش آث سعيد بأعالي بلدية تيڤزيرت الساحلية، على الخروج الى الشارع من خلال غلقهم لمقرات عديد المؤسسات العمومية، لاسيما الدائرة إلى جانب مصالح الجزائرية للمياه وسونلغاز، مطالبين المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لحل مشكل العطش الذي يطارد سكان الجهة البحرية في عز الصيف.وتساءل المحتجون عن طريقة التسيير التي تنتهجها المصالح الولائية في ظل التأخر الكبير، إن لم نقل ركودا تاما في ظل انتظار دام قرابة السنتين و4 سنوات بالنسبة لعمليات برمجة جملة المشاريع التنموية، في حين تبقى أبسط الحقوق حلما لكثير من السكان، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على قطع مسافات بعيدة للحصول على هذا المورد الحيوي الهام، الذي يتم شراؤه في صهاريج بمبالغ مرتفعة، وهو ما فتح الفرصة أمام ”البزناسية”. وعاشت المنطقة حالة من الفوضى واحتقان كبير بين العائلات المحتجة للمطالبة بجملة الحقوق المهضومة، الأمر الذي أدى إلى تدخل المصالح الأمنية نتيجة الشجارات لتطويق المكان ومنعهم من الوصول لباب مقر الولاية، بعد غلقهم لكافة المقرات المؤسسات العمومية، منها البلدية ومقر الدائرة ومقر مؤسسة ”سيال”، التي وجّهوا لها أصابع الاتهام باعتبارها المسؤولة عن تزويدهم بالماء الشروب وصولا الى مؤسسة ”سونلغاز” عقب الوعود المتكررة بتحسين وضعيتهم وبرمجة جملة المشاريع التي طالبوا بها منذ 4 سنوات، ليقابلوا بجملة من الوعود الواهية التي تجد طريقها نحو التطبيق.