ينحدر العلامة السعيد بن محمد الشّريف أبي يعلى الزّواوي، من قبيلة آيت سيدي محمد الحاج، السّاكنة في ناحية «عزازڤة» بولاية تيزي وزو، حيث ولد عام 1279 هـ الموافق لـ1862م.
حفظ القرآن الكريم وأتقنه رسمًا وتجويدًا، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ثمّ تخرّج من زاوية الإيلولي. ثمّ رحل إلى مناطق عدّة، فأقام مدّة في سدراته، وبعدها توجّه إلى تونس ثمّ إلى مصر والشّام، حيث بقي في دمشق إلى غاية سنة 1915م، ونمّى معارفه بالأخذ عن علماء الشام. ومع بداية الحرب العالمية الأولى خرج لاجئًا إلى مصر، حيث استزاد من العلم بلقاء أهل العلم وأعلام النهضة فيها، أبرزهم الجزائري الشيخ محمّد الخضر حسين والطّاهر الجزائريّ ومحمّد رشيد رضا. دخل ميدان الصّحافة لمّا كان مقيمًا في الشّام، فكتب في جريدة ”المقتبس” الدمشقية و”البرهان” الّتي كانت تصدر بطرابلس الشام وفي ”المؤيّد” المصريّة و”ثمرات العقول” في بيروت و»المجلة السّلفية» بمصر.
ومع رجوعه إلى الجزائر سنة 1920م، تولّى إمامة ”جامع سيدي رمضان” بالقصبة بصفة رسمية، إلى جانب نشر بحوثه وآرائه في جريدة ”النّجاح” و»الإصلاح» ومجلّة ”الشّهاب”.
تولّى الرّئاسة المؤقّتة لجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين يوم تأسيسها، حتّى انتُخِب المجلس الإداريّ ورئيسُه العلاّمة ابن باديس، ثمّ ترأّس لجنة العمل الدّائمة، وترأس أيضًا مدة لجنة الفتوى.
توفّي رحمه الله في 8 رمضان 1371 الموافق لـ4 جوان 1952م، وصلّى عليه الطيّب العقبي رحمهم الله جميعًا.
تاريخ الإضافة : 18/07/2013
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : جريدة الخبر
المصدر : الخبر الخميس 18 جويلية 2013