تيارت - Abdelkader Rabhi


(إلى الشاعر خليل حاوي)
أَجْمَلُ شِعْرٍ لَمْ أَقُلْهُ بَعْدْ..
هُوَ الذِي يَنُطُّ عِنْدَ بَابِ غُرْفَتِي القَدِيمِ فِي الصَّبَاحْ..
يُوقِظُنِي مِنْ نَومِيَ العَمِيقْ
يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِيَ العَرَقْ
أَرَاهُ فِي المِرَآةِ
فِي المِصْبَاحِ
فَوْقَ غُرْبَةِ السَّرِيرْ..
يَلْعَبُ فَوْقَ اللُّغَةِ الحَمْقَاءِ
حِينَمَا يَنْتَابُهَا الأَرَقْ..
يُخْبِرُنِي عَنْ شَاعِرٍ مَجْنُونْ..
لَمْ يَحْتَمَلْ فَظَاعَةَ الهَزَائِمِ اللَّيْلِيَّهْ
أَطْلَقَ فِي جَبِينِهِ رَصَاصَةً
وَ غَابْ..
لَمْ يَرْثِهِ الأَصْحَابْ..
عَنْ وَطَنٍ يَمُوتُ كُلَّ لَيْلَةٍ بِالسَّكْتَةِ القَلْبِيَّهْ..
أَرَاهُ فِي عُيُونِ مَنْ سَيُولَدُونَ بَعْدَ حَرْبْ..
يُدَجَّنُونَ بِالكَلاَمِ
وَ القَصَائِدِ الفِضِيَّهْ
وَ بِالدُّمَى الغَمَّازَةِ العَيْنَينِ
يُولَدُونَ فِي النَّفَقْ..
لكِنَّنِي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَراهُ فَوْقَ دَهْشَةِ الوَرَقْ..
الشَّاعِرُ احْتَرَقْ..
الشَّاعِرُ احْتَرَقْ..



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)