ومن بين تلك المنشآت يوجد 45 جسرا للسكة الحديدية, و 48 جسرا طرقيا, و 1.338 منشأة مائية, حيث تم تجسيد جزء كبير منها, حسبما ذكرت الوكالة. وتهدف تلك المنشآت التي تضاف إليها أعمال الحفر (13 مليون متر مكعب) و الردم (54 مليون متر مكعب) , وأشغال التسوية (2 مليون متر مكعب), وقد أنجز جزءا هاما منها, على امتداد الأقسام الثلاثة لهذا المشروع العملاق, إلى تدعيم البنية التحتية لهذا الخط الذي يعد واحدا من أكبر مشاريع السكك الحديدية في البلاد, والذي ستكون له أهمية كبيرة على صعيد تطوير قطاع المناجم وأقسامه لمعالجة وتحويل خام الحديد عبر العديد من الوحدات الصناعية. و يبرز من بين تلك الوحدات مركب الحديد و الصلب بالمنطقة الجديدة التوميات (شمال بشار), وباستثمارات تقدر بـ (1) مليار دولار أمريكي و الذي سيتم استلامه في 2026, حيث أسندت أشغال إنجازه إلى المجمع الصيني الذي يمتلك ثلاث شركات بالشراكة مع الشركة الوطنية للحديد و الصلب (فيرال), كما أوضح مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية. وبالإضافة إلى تلك الأشغال فإن ورشات إنجاز (8) محطات برية لنقل المسافرين و البضائع على طول مسار خط السكة الحديدية تعرف تقدما "ملموسا", مقارنة بالمواعيد النهائية المحددة على غرار تلك الواقعة بالعبادلة, و التي سيتم استلامها وتجهيزها قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2025 , كما أشير إليه. وعلاوة على ذلك هناك 27 محطة عبور على مستوى قطارات المناجم والمسافرين توجد قيد الإنجاز, أو قيد الاستكمال, وفق نفس المصدر. ويجري إنجاز في إطار هذا المشروع العملاق للسكك الحديدية, والذي سيساهم في فك العزلة عن العديد من المناطق والجماعات المحلية بولايات الجنوب الغربي للوطن, وكذا إعطاء ديناميكية للتنمية الإجتماعية والإقتصادية للمنطقة, تجسيد ضمن مرحلته الأولى 200 كلم / بشار - حماقير, و ذلك من طرف شركات عمومية, على غرار كوسيدار للأشغال العمومية, و المؤسسة العمومية للأشغال العمومية الجزائر, و شركة الدراسات و إنجاز المنشآت الفنية للشرق, و المؤسسة الوطنية للأشغال الفنية الكبرى, وفرع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية, كما جرى شرحه. كما تتكفل أيضا بإنجاز الأشغال المتعلقة بالشطر الثاني تندوف-أم العسل (175 كلم) عدة مؤسسات عمومية سيما منها الشركة الوطنية للأشغال العمومية, و الشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء, و شركة الدراسات و إنجاز الأعمال الفنية, و فرع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية, و المؤسسة العمومية الإقتصادية لإنجاز منشآت السكة الحديدية, و المؤسسة العمومية الوطنية للجسور و المنشآت الفنية. و عهدت أشغال إنجاز المقطع الثالث والأخير من هذا المشروع العملاق, حماقير-أم العسل- غارا جبيلات (575 كلم) إلى الشريك الصيني, و كوسيدار للأشغال, في حين أن عملية المراقبة و متابعة أشغال كافة تلك الأقسام , فقد أسندت إلى مجموعة من مكاتب الدراسات العمومية, وفق نفس المصدر. و كانت الأشغال قد انطلقت في أكتوبر 2023 , وسيم استلامها في الآجال المحددة مع مطلع سنة 2026, كما أشير إليه .
تاريخ الإضافة : 08/01/2025
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz