تلمسان - Afif Din Tilimsâni

كَأَنَّ عِذَارَ مَنْ أُحِبُّ بِخَدِّهِ



كَأَنَّ عِذَارَ مَنْ أُحِبُّ بِخَدِّهِ

رِضَاهُ وفِيهِ بعْضُ آثَارِ صَدِّهِ



رَشِيقُ التَّثَنِّي رَاشِقُ الجَفْنِ فَاتِكٌ

جُيُوشُ الهَوَى مِنْ تَحْتِ رَايةِ قَصْدِهِ



يُكَلِّفُ رِدْفَيْهِ مِنَ الثُّقْلِ مِثْلَ مَا

يُكَلِّفُ مِنْ ثُقْلِ الهَوَى قَلْبَ عَبْدِهِ



يَمُوجُ غَدِيرٌ تَحْتَ غُصْنِ قَوَامِهِ

وَثُعْبَانُ ذَاكَ الشِّعْرِ ظَامٍ لِوِرْدِهِ



تَوَلَّى قَضَايَا الحَلِّ والعَقْدِ بَنْدُهُ

فَضَاقَ مَجَالُ الخُصْرِ مِنْ عَقْدِ بَنْدِهِ



فَإِنْ كَانَ مِنْ خَدَّيْهِ نَارٌ دُخَانُهَا

بِصُدْغَيْهِ فالجَنَّاتُ مِنْ تَحْتِ بُرْدِهِ



فَلا تَلْتَمِس إنْجَازَ مَوْعِدِ جَفْنِهِ

فَفِيهِ فُتُورٌ فَالْتَمِسْ خُلْفَ وَعْدِهِ



فَإِنْ كَانَ يَهْوَىَ الخُلْفَ أَفْدِيهِ مَالهُ

يُوَافِقُ في قَتْلِ المُحِبِّ بِجَهْدِهِ



فَخَرْتُ بِحُسْنِ النَّظْمِ فيهِ فقالَ لي

تَعَلَّمْتَهُ مِنْ نَظْمِ ثَغْرِي وَعِقْدِهِ



وَلَمَّا رَأَى دَمْعِي دَماً ظَنَّ خَدَّهُ

تَرَائَى لدمْعِي فَاكْتَسَى لَوْنَ وَرْدِهِ



وَلَوْ أَنَّ قَلْبِي حَازَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ

سَلَوْتُ ولكنْ حَازَ رقُّةَ خَدِّهِ



وقَدَّمْتُ دَمْعِي رَشْوَةً وَهْوَ لُؤْلؤٌ

فَمَا جَادَ لِي يا لَيْتَ جَادَ بِرَدِّهِ



أَأَحْبَابَنَا أَنْتُمْ لَنَا القَصْدُ والمُنَى

أَيَرْغَبُ صَبٌّ عَنْ مُنَاهُ وَقَصْدِهِ



حَلَلْتُمْ مِنَ القَصْرَيْنِ قَلْبِي وَنَاظِرِي

وَمَا أَحْكَمَ المَوْلَى عَلى مِلْكِ عَبْدِهِ



فَإِنْ قُلْتُم ما الشَّامُ مِصْرٌ فَذُو الصَّفا

يَرَى القُرْبَ في التَّوْحِيد من غَيْرِ بُعْدِهِ


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)