**كنز مخفي: المسجد الصغير في الجراميل**

في قلب القرية الساكنة بسلامة في الجراميل، المتوارية في سفح جبل تاجيرا الشامخ، توجد كنز مخفي: مسجد صغير ذي سحر لا يُنكر. بشكل مربع، يبدو هذا المسجد المتواضع كأنه تم تجميده في الزمن، حيث يحافظ على مظهره القديم على الرغم من التجديدات الأخيرة التي أعادت له الحياة.

عند النظر الأول، يبدو المسجد الصغير في الجراميل متواضعًا، وكأنه شبه متوارٍ. يكشف الجزء الخارجي، المميز بسنواته الماضية، عن تاريخه الغني وعلاقاته العميقة مع المجتمع الذي كان يتردد عليه بانتظام في الماضي. ومع ذلك، سيلاحظ العين الحادة التفاصيل الدقيقة التي تشهد على تجديده الأخير: الجدران المطلية حديثًا باللون الأبيض، والنوافذ المعاد ترميمها بعناية، والأبواب المصقولة حديثًا.

عند دخول المسجد، تنقل جوانبه الزوار إلى عالم آخر. في مركز القاعة، توجد ثلاثة قوسات صغيرة، مزينة بشكل أنيق وشاهد على الحرفية التقليدية للأجيال السابقة. يتكون السقف، الذي يعد تحفة هندسية تقليدية، من الأسقف الخشبية المرتبة بعناية، مما يذكر بالطرق البنائية الأصلية التي أسفرت عن هذا العمل المعماري الرائع.

على الرغم من حجمه المتواضع، ينبعث من المسجد الصغير في الجراميل جو من السكينة والهدوء. يُدعى الزوار للجلوس والتأمل في جمال هذا المكان المقدس، حيث يبدو أن الزمن يتوقف ليسمح بتفكير هادئ وتواصل روحي عميق.

بالنسبة لسكان الجراميل، يمثل هذا المسجد أكثر من مجرد مكان للعبادة. إنه رمز لتاريخهم وهويتهم وصمودهم أمام تحديات الزمن. على الرغم من تخليه اليوم عن أتباعه، فإن المسجد الصغير في الجراميل لا يزال يشع من جماله الخالد، ينتظر بصبر عودة أولئك الذين يحنون عليه ويكرمونه ككنز ثمين من ماضيهم.