شهدت تلمسان على عصر الموحدين حضورا متزايدا في مجالي العـلم و السياسة؛ ففضلا عن اضطلاع بيت بني عبد المؤمن الكومي الندرومي و قبيله بشؤون الحكم و الدولة، فقد نبغ في تلمسان و أحوازها عدد من الأعلام المرموقين؛ لعل من أبرزهم فيمن حاز قصب السبق في العلم والمعرفة، العالِم المتفنن المعمّر، صاحب التصانيف الذائعة الصيت، أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن سليمان اليفرني الكومي الندرومي (537-625هـ/1142- 1228م). إن تسليط الضوء على هذه الشخصية المنحدرة من أسرة ندرومية تلمسانية عريقة، ليس الغرض منه إخراجها من طي النسيان، والتنويه بتراثها المخطوط و المطبوع، فحسب، مع أنه في حد ذاته مطلب ملح ومشروع، بل إن ذلك من شأنه أيضا أن يمدنا بالمعطيات الضرورية، التي لن نكون في غنى عنها إذا ما رمنا رسم معالم المشهد الثقافي لحاضرة تلمسان في عصر بلغ الحراك الثقافي أوجه، و أضحى الاستقطاب العلمي ظاهرة العصر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : د. لخضر بولطيف / Dr. Lakhdar BOULTIF - الجزائر
المصدر : الملتقى الدولي تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها جامعة تلمسان، أيام: 20-21 و 22 فيفري – شباط 2011 تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية