نظم المجلس الولائي للمهندسين المعماريين بباتنة، مسابقة فكرية هي الأولى من نوعها تحت شعار "بصمة معمارية ذات هوية"، من أجل الرقي بالنسق العمراني لمدينة باتنة، من خلال فسح المجال للمعماريين وكذا الفنانين التشكيليين لوضع بصمة ذات صلة بالهوية الأوراسية على مواقع بمدينة باتنة.وتضمنت الطبعة الأولى التي نُظمت نهاية الأسبوع، حسبما كشف عنه رئيس المجلس الولائي للمهندسين المعماريين عبد الغاني زحزاح، تحديد ثمانية مواقع بالمدينة للمشاركين، لاقتراح مشاريعهم الإبداعية وفق دفتر شروط حدده مجلس المهندسين. وأوضح، بأن الفكرة انبثقت عن عمل جماعي لتنظيم طبعة أولى لمسابقة بشعار "بصمة معمارية ذات هوية"، كمساهمة من المجلس في التنمية المحلية بالولاية، تم عرضها على السلطات العمومية، ولقيت استجابة من طرف والي الولاية بعد اقتراح دفتر الشروط. وحسبه، فإن المسابقة تهدف لإيجاد واقتراح حلول مناسبة لإعادة التهيئة بما يتماشى مع المحيط مع استعادة الهوية المعمارية وإحياء التراث العمراني والمعماري، وتسليط الضوء على الموروث الثقافي في منطقة الأوراس وصولا إلى ترسيخ الهوية المعمارية، والجمع بين الأصالة والحداثة، وتهدف المبادرة حسب المتحدث إلى إبراز الطاقات في إعداد تصاميم ذات طابع جديد، من حيث القدرة على المزج بين التجارب العالمية الرائدة والمحافظة على الثوابت التي تميز ثقافتنا وتاريخنا . المسابقة تم تنظيمها بمقر مجلس المهندسين المعماريين بباتنة، وأشرف عليها ممثلون من قطاعات قسم الهندسة المعمارية بجامعة باتنة 01، وديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية البناء والتعمير، ومدرسة الفنون الجميلة، وتشكلت لجنة التحكيم من إسماعيل ملاوي الحائز على جائزة رئيس الجمهورية في الهندسة المعمارية والتعمير، و سعاد بن صالح، إحدى أقدم المهندسين المعماريين بباتنة، وأوضح رئيس المجلس في هذا الصدد، بأنه تم تسجيل 08 مشاركات. ويتضمن دفتر شروط الأفكار، الذي حدده المجلس بالدرجة الأولى، مراعاة الهوية المحلية الأوراسية لولاية باتنة، في حين تم تمكين المشاركين من طرح تصميم مشروع واحد أو أكثر مع تمكين المتربص من المشاركة في المسابقة باسم صاحب المكتب، وفي حال قبول تجسيد عمل المتربص يتدخل صاحب المكتب، و اعتبر رئيس المجلس بأن شرط توظيف اللمسة التراثية في مشاريع الهندسة المعمارية، يأتي تزامنا وصدور المرسوم التنفيذي للهوية المعمارية الذي يشترط في أي مسابقة معمارية.
المواقع التي اختيرت، بعضها ظل شاغرا وأخرى تعرضت للإهمال وهو ما جعل المجلس حسب رئيسه، يتقدم بمقترحات لإعادة تهيئتها، وتتمثل في المدخل الشمالي لمدينة باتنة عبر طريق قسنطينة، والمدخل الجنوبي عبر طريق بسكرة، والمدخل الشرقي عبر طريق خنشلة، وحديقة الحروف، و أرضية شاغرة واقعة بوسط مدينة باتنة، ومحلات ما يعرف بسوق الفوالة، وموقف سيارات غير مستغل وتقاطع طرق بحي كشيدة. ومن أهداف مجلس المهندسين، تزيين وتغيير وجه مدينة باتنة بلمسات إبداعية، يشارك فيها أيضا طلبة وخريجو مدرسة الفنون الجميلة خاصة وأن الولاية تزخر بتراث متنوع يمكن توظيفه ، حيث أكد ذات المتحدث، بأن الطبعة الثانية سيكون مجال المشاركة فيها أوسع على أن تكلل المجهودات بتبني السلطات العمومية للمشاريع التي تطرح والتي تحتكم إلى معايير مضبوطة تتمثل في التنسيق الحضري والتكامل مع الموقع، والطراز الهندسي، والمقاربة الهندسية والفنية، والجدوى التقنية للمشروع. ياسين عبوبو
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com