باتنة - A la une

جامعة باتنة تناقش الأسُس والتحديات



تعتزم جامعة باتنة تنظيم ملتقى وطنيا موسوما ب "التخطيط اللغوي العربي المعاصر واللسانيات الاجتماعية، الأسُس والتحدّيات"، يوم 6 فيفري المقبل، بمبادرة من مخبر أبحاث في التراث الفكري والأدبي بالجزائر؛ حيث برمج المنظمون 6 محاور رئيسية، هي "الحدود والأطُر والمفاهيم"، و"التخطيط اللغوي العربي: الأسُس والآليات والمناهج"، و"التطهير اللغوي العربي، والاستبدال اللساني"، و"رصد نماذج ناجحة للتخطيط اللغوي عبر العالم"، و"دور التخطيط اللغوي وأهميّته في الحفاظ على اللغات"، و"أهداف التخطيط اللغوي وغاياته على هويّة وحضارات الشعوب".بالمناسبة، أوضح مدير مخبر أبحاث في التراث الفكري والأدبي بالجزائر الدكتور طارق ثابت، أن الملتقى يعالج الإشكالات المتعلقة بالتخطيط اللغوي وقضايا اللغة التي تؤدي إلى تعزيز اللغات والهويات الوطنية في بعض البلدان المستعمرة، حيث تحلّ بعض اللغات الأخرى مثل الإنجليزية والفرنسية، محل اللغات الوطنية والمحلية، كما حدث في بعض البلدان الإفريقية والدول الآسيوية مع اللغات المحلية المستبعَدة في مجالات عمل معينة.
وقال إن التخطيط اللغوي يسعى في هذه المرحلة، إلى معالجة مشكلة اللغة بشكل فعلي، ليتحوّل الاهتمام إلى إنشاء مؤسسات تخطيط اللغة على المستويات المحلية والوطنية والدولية؛ لصياغة السياسات اللغوية والخطط اللازمة لتطوير اللغات، وتعزيز أدوارها واستعمالاتها في شتى المجالات.
وعن أهداف الملتقى، أكد الدكتور ثابت أن هذه التظاهرة العلمية تسعى لتسليط الضوء على جدوى وأهمية التخطيط اللغوي العربي المعاصر على وجه الخصوص، في الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية، وعلى رأسها اللغة العربية، مع تحليل وتشريح آليات التخطيط اللغوي العربي، ومحاولة رصد أهم مرتكزاته، وآلياته ومناهجه؛ للتعريف بها، ومناقشة فحواها، وتحديد مكامن النقص، وما يعترض سيرورة التخطيط اللغوي؛ بحثا عن حلول ناجعة لتطوير آلياته.
وسيعكف المشاركون في هذه الفعاليات التي تشارك فيها عدة جامعات وطنية، على دراسة نماذج وتجارب ناجعة في العالم في مجال التخطيط اللغوي؛ لرصد عوامل النجاح، وتشخيص مستويات التراجع والفشل ومسبباته؛ للوصول إلى تصور ناجع وفعال ورؤية واضحة في مجال التخطيط اللغوي العربي؛ ما يساهم في الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية.
وحسب القائمين على اللجنة العلمية للملتقى التي يترأسها الدكتور بلال دربال، فإن آخر أجل لإرسال المداخلات يكون قبل 21 جانفي 2024، على أن يتم إعلام المشاركين المقبولة ملخصاتهم قبل تاريخ انطلاق أشغال الملتقى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)