بلدية أولاد سيدي إبراهيم هي إحدى بلديات ولاية المسيلة، تقع وسط الولاية وتبعد
عنها بمسافة 60 كلم، تحتل موقعا استراتجيا هاما كونها تتواجد في محور
رئيسي يربط الشمال بالجنوب الجنوب بالشرق وتقدر مساحتها بـ220كلم,2 أما
عدد سكانها يزيد عن 11500 نسمة، أنشئت في ديسمبر 1956 وتعد من البلديات
القديمة إداريا بالولاية، أما عن تأسيسها التاريخي فيعود إلى نهاية القرن
الثامن الهجري حوالي (1350 م) من طرف الولي الصالح سيدي إبراهيم الغول
دفين الجزائر العاصمة بالأميرالية، وسمي بالغول لتغوله في العلم.
البلدية حاليا تضم ثمانية تجمعات منها تجمع حضري يوجد بمقر البلدية يضم
10 أحياء، وتجمعات ثانوية هي لوبير عين الديس والقرية الفلاحية محمد
الصديق بن يحيى، وقريتا عين الحنش وبئر الصديق، ومشتاة تتمثل في لعويشات
والحاسي. البلدية يغلب عليها الطابع الفلاحي الرعوي، بالإضافة إلى بعض
الصناعات الصغيرة المتمثلة في مناجم الجبس المقدرة بخمسة مناجم موزعة عبر
تراب البلدية، وبها مساحات قابلة للاستثمار الصناعي والسياحي لتوفرها على
معلمين سياحيين يتمثلان في (القليعة) بمنطقة الحاسي وقلعة السلاميين بعين
الحنش. وفي إطار التحقيقات التي تجريها الجريد ''الحوار'' حول بلديات ولاية
المسيلة،التقت برئيس بلديتها فضيلي الصديق، وقدم لها لمحة مفصلة عن البلدية
التي يسيرها من جميع النواحي، حيث أبرز لها أن البلدية تتوفر على إمكانيات
كبيرة للاستثمار في المجالين الصناعي والسياحي بتوفر أراض صالحة للمشاريع
الصناعية، كما أبرز أهمية وجود المطار في إقليم البلدية الذي عرف عمليات
توسعة مست الأرضية التي أصبح طولها 3000 متر وعرضها يزيد عن 30 متر، وهذا
ما سيجعله مؤهلا ليصبح مطارا دوليا سيساهم إلى حد كبير في فك العزلة على
الولاية فيما يتعلق بالملاحة الجوية، أما فيما يتعلق بمشاريع التنمية التي
عرفتها البلدية خلال المخطط الخماسي (2005 / 2009 ) فذكر ''المير'' فضيلي
أن البلدية استفادت من مشاريع مختلفة مست كل القطاعات من بينها:
التهيئة الحضرية
من مشاريع التهيئة الحضرية استفادت البلدية من عديد المشاريع الخاصة
بالتحسين الحضري، تركزت معظمها بمقر البلدية، وشملت حي الكوشة السفلي الذي
استفاد من مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي القديمة وتوسعة الشبكة بالنسبة
للمساكن الجديدة، واستلمت سنة ,2008 أما المشاريع المتعلقة بتعبيد الشوارع
لم تنطلق بعد رغم توفر الغلاف المالي الخاص بها وكذا الدراسة، أما فيما
يتعلق بالأرصفة فبلغت نسبة الإنجاز فيها 70٪، كما عرفت أحياء أخرى عمليات
مماثلة مثل حي برج الوادي الذي استفاد من مشروع خاص بالأرصفة وتعبيد
الشوارع الشطر الأول 0.8 كلم بغلاف مالي تجاوز 1.5 مليار سنتيم.
االأشغال لعمومية
في إطار المشاريع الخاصة بإعادة تأهيل الطرقات بالولاية استفادت بلدية
أولاد سيدي ابراهيم من جملة من المشاريع مست مختلف جهات البلدية، منها
إعادة تأهيل الطريق البلدي الرابط مقر البلدية بالطريق الوطني رقم 08
مرورا بالتجمعات السكانية البوير بئر الصديق وصولا إلى عين الديس
المتواجدة على محور مفترق الطرق الرابطة بوسعادة أولاد سيدي ابراهيم
بالعاصمة عبر الطريق الوطني رقم ,08 وأولاد سيدي ابراهيم بالمسيلة عبر
الطريق الوطني رقم ,45 والمشروع كلف 5 ملايير سنتيم انتهت الأشغال به، كما
تم إنجاز طريق بلدي على مسافة 6 كلم يربط العويشات بالطريق الولائي رقم 06
الذي ساهم إلى حد كبير حسب رئيس لبلدية في فك العزلة على السكان بغلاف
مالي قدر بـ8 ملايين دج، كما استفادت البلدية من إنجاز جسر وادي الخوابي
المنشأة رقم 2 في انتظار تكملته بعد الحصول على السيولة المالية، وتكملته
ضرورية كونه يشكل مشكلا للمارة وكلف الشطر الأول مليار سنتيم، كما استفادت
البلدية من مشروع تعبيد الطريق المزدوج العابر للبلدية الطريق الوطني رقم
08 على طول 6 كلم وتجهيزه بالإنارة العمومية، وحفاظا على أرواح الأطفال
يتم إنجاز سلالم علوية على الطريق الوطني رقم 8 هو على وشك الإنجاز.
قطاع الري ..
مياه الشرب
استفادت العديد من التجمعات الريفية من مشاريع خاصة بالمياه الشروب مثل
القرية الفلاحية محمد الصديق بن يحيى التي استفادت من مشروع تجديد شبكة
مياه الشرب وربط تجمع الحاسي بالخزان بغلاف مالي 8.5 مليون دج، كما استفاد
مقر البلدية من مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب مست كل الأحياء على
مسافة 5 كلم مع تحويل مسارها.
الصرف الصحي
في إطار تجديد شبكات التطهير وتمديد المصب بعين الحنش كما تم إنجاز محطة
رفع بعين الديس في شطره الأول بغلاف مالي 2.5 مليار سنتيم يتم فيها جمع
مصابات البوير والدبس مركز والمطار في انتظار تحقيق الشطر الثاني المتعلق
بعملية تحويل المصبات إلى محطة التصفية بمعذر بوسعادة، وأكد المير أن هذا
المشروع سيساهم كثيرا في تزويد العديد من المناطق بمياه السقي، هذا من جهة
وستحافظ على مخزون المياه الجوفية.
الطاقة
أما في مجال الطاقة المنزلية استفادت البلدية كحصة جديدة من 9 كلم غطت حي
البناء الريفي ببئر الصديق وحي جنان الكاف بالديس وحي الثانوية والكوشة
السفلى والوادي الأبيض وعين الديس وعدد العائلات المستفيدة من الربط
بالكهرباء هو 126 عائلة، ويذكر فضيلي أن تجمعات سكانية أخرى مازالت في
حاجة ماسة للربط بالكهرباء مثل التجمع العلوي للبوير وحي الظهرة بالنسبة
للكهرباء المنزلية اما فيما يتعلق بالكهرباء الريفية استفادت عدة مستثمرات
فلاحية، منها مستثمرة الإخوة فروج بمنطقة لمدرق على طول 4.5 كلم غطت أربعة
آبار، وتبقى المستثمرة في حاجة للمزيد من الطاقة لكبر مساحتها المقدرة
بـ400 هكتار، وتبقى مستثمرة برواني وأم الخنافيس ومعذر الطحال والحاسي
ولعويشات تنظر دورها من الاستفادة من الطاقة الكهربائية، حيث لاتزال
تستعمل المازوت، أما مجموع الشبكة المنجز عبر البلدية هو 33 كلم شملت
البيوت، ويبقى العجز فيما يتعلق بكهرباء البيوت يقدر بـ50 كلم، منها 17
كلم في الديس مركز.
الصحة
في مجال الصحة استفادت البلدية من عدة عمليات، منها ترميم العيادة متعددة
الخدمات بالديس التي شهدت ترميما كاملا وجهزت بتجهيزات جديدة مثل الأشعة
ومخبر للتحاليل ودعمها بالعدد الكافي من الأطباء العامين، وتعمل العيادة
24/42 ساعة، وكذا مصلحة التوليد، وتبقى عيادة الديس في أمس الحاجة لسيارة
الإسعاف خاصة مع تعطل السيارة التابعة للبلدية، كما استفاد سكان منطقة
العويشات من قاعة العلاج بعد فتحها مؤخرا، ويتم إنجاز عيادة جديدة في بئر
الصديق والتي ستستلم قريبا.
قطاع التربية
تتوفر البلدية على 12 مدرسة ابتدائية يبلغ عدد تلاميذها 1865 تلميذ
استفادوا كلهم مؤخرا من عمليات تهيئة مست الساحات والسطوح والطلاء وبناء
أجنحة إدارية وإحاطة بعضها بالأسوار وتجهيزها، وتجهيز المطاعم المدرسية
بكل المعدات، كما تتوفر البلدية على متوسطتين يدرس بهما أكثر من 1225 طالب
وثانوية تتسع لأكثر من 1000 مقعد بيداغوجي.
قطاع السكن
استفادت البلدية مؤخرا من 280 سكن اجتماعي تم توزيع 90 سكنا منها منذ أيام
قليلة فيما تبقى 190 وحدة سكنية في طور الإنجاز، منها 110 انطلقت الأشغال
بها مؤخرا وبلغ نسبة الأشغال بها 30 ٪ أما البناء الريفي استفادت البلدية
من 267 سكن ريفي، ويرى رئيس البلدية أن هذه الحصة تبقى غير كافية مقارنة
ببعدد الطلبات المودعة والمقدرة بـ700 طلب وكذا بالنسبة للسكن الاجتماعي.
ومن بين انشغالات السكان يرى فضيلي أن البلدية استفادت من العديد من
المشاريع التنموية التي غيرت من وجه بلدية أولاد سيدي ابراهيم، والفضل في
ذلك يرجع للسيد الوالي الذي يولي اهتماما كبيرا للتنمية في الولاية، فيما
تبقى البلدية في حاجة إلى مشاريع كتهيئة بعض الأحياء تعبيد الشوارع وإنجاز
الأرصفة والإنارة العمومية، بالإضافة إلى مطالبة السكان التعجيل في
استكمال الانجاز الخاص بغاز المدينة الذي أنجز الشطر الأول منه الخاص
بالربط ويبقى الشطر الثاني الخاص بالنقل من سيدي عامر عبر الطريق الوطني
رقم 89 مرورا ببوسعادة، كما تسعى البلدية إلى الحصول على مشاريع خاصة
بحماية المدينة من الفيضانات التي تهدد البلدية في فصل الأمطار بأربعة
أودية، تؤثر على بلدية المعاريف بالدرجة الأولى ومن جهته السيد رئيس
البلدية يطالب بالتعجيل في استكمال الأشغال بمطار عين الديس ليدخل ضمن
المطارات الوظيفية ليحل مشكلة النقل.
تاريخ الإضافة : 09/08/2021
مضاف من طرف : turqui1993
صاحب المقال : تركي محمد
المصدر : الديس