الجزائر - ACTUALITES

الأعراس الجزائرية تحت الرقابة



الأعراس الجزائرية تحت الرقابة
حضور إجباري لفرق منع التصوير 
الأعراس الجزائرية تحت الرقابة 

طرأت على الأعراس الجزائرية في السنوات الأخيرة تغييرات حسب ما يفرضه العصر ومواكبة التطور والتكنولوجيا من بين مميزاتها حاليا حضور فرق منع التصوير التي بات جلبها إجباريا لمنع أي محاولة لتصوير العروس لعدة أسباب منها الخوف من أفعال السحر والشعوذة التي باتت تشوب الأعراس إلى جانب دحر أي محاولة للتشهير بالعرس عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن تلك الكوارث ما أدت إلى الطلاق قبل بداية الحياة الزوجية.
نسيمة خباجة 
لم تعد تكاليف الأعراس الجزائرية تنحصر في تكلفة القاعة والعشاء والتصديرة بل زحفت اليها ميزة أخرى وهي حضور فرق منع التصوير إلى القاعة والتي تحولت إلى عادة إجبارية بتنا نراها في مختلف قاعات الحفلات ورغم زيادة الأعباء المادية الا ان كل شيء يهون امام الخوف من المراهنة بالحياة الزوجية وفكها قبل بدايتها بعد التشهير بالعرس عبر الوسائط الاجتماعية إلى جانب الخوف من أفعال السحر والشعوذة باستعمال صور العرسان.
حراسة مشددة على العروس!
أفعال السحر التي باتت تطال العروس لدوافع انتقامية من طرف بعض الحاقدين جعلت الاحتياط واجبا من طرف أهل العروس أو العريس على حد سواء بحيث صار الاستنجاد بفرق منع التصور امرأ إجباريا لإفشال أي مخطط شيطاني لمحاولة إفساد حياة العرسان بأفعال السحر والشعوذة والعياذ بالله أو حتى محاولة التشهير بصور العروس وهي في كامل زينتها مما يسبب لها مشاكل مع الزوج لان الامر فيه مساس بالسمعة والشرف وكشف النسوة عبر القاعة وهن في كامل زينتهن وذلك ما يتناقض مع اعراف مجتمعنا المحافظ.
اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن في العادة الجديدة التي طرأت على الأعراس وحضور مدعوين جدد ان صح التعبير وهم فرق منع التصوير التي تمارسها في الغالب شابات يمنعن أي محاولة لاستعمال الهاتف النقال في التصوير من طرف المدعوين.
تقول الآنسة سهام شابة مقبلة على الزواج إنها فعلا وضعت في حساباتها جلب فرقة لمنع التصوير خاصة وأن خطيبها من الصنف المتشدد الذي لا يقبل أي تلاعب بالسمعة بحيث حجزت طلبيتها لدى إحدى الفرق حسب تاريخ عرسها وكلفتها مليونين سنتيم ورغم إضافة التكاليف الا انها ترتاح من محنة تصويرها من طرف المدعوين ونشر صورها عبر الانترنت أو حتى احتمال تعرضها إلى أفعال السحر التي باتت شائعة في الأعراس الجزائرية من طرف بعض شياطين الإنس تقول مما أجبر أصحاب الأعراس على جلب فرق لمنع التصوير وتكون مهمتها حراسة القاعة من أي فعل سلبي يطال العرس من طرف بعض المدعوين الذين حضروا إلى العرس بنوايا سيئة ولدوافع انتقامية.
نشاط فرق منع التصوير ينتعش
الظواهر السلبية التي باتت تطال الأعراس الجزائرية تمخض عنها ظهور فرق منع التصوير كنشاط جديد في السنوات الأخيرة صار يشهد طلبا كبيرا بدليل انتشار عشرات الفرق عبر الوسائط الاجتماعية التي تروج للنشاط بهدف حجز الطلبيات لأصحاب الأعراس وتجندهم يوم العرس لحراسة العروس من أي فعل يطالها على غرار أفعال السحر إلى جانب نشر صورها عبر الانترنت للتشويش على حياتها ولدوافع انتقامية.
الانسة عايدة تمارس النشاط مع زميلاتها في الفرقة منذ عامين قالت ان الطلب هو كبير على فرق منع التصوير لاسيما خلال موسم الأعراس بحيث باتت العائلات تستنجد بها لحراسة أعراسها من أي فعل يشوبها ويلحق العروس وينغص حياتها قبل بدايتها وعن كيفية العمل قالت إن الفرقة تتجند يوم العرس من باب القاعة وبمجرد حضور العروس بحيث ينتشرن في مدخل القاعة إلى غاية ايصالها إلى مكانها ويستمر عملهن في كافة ارجاء القاعة لمنع التصوير وهناك من المدعوات من يرفضن الامر مما يوجب سحب هواتفهن فالعمل عادة ما تكتنفه بعض الصعوبة فالناس معادن واصناف وعن الأفعال التي يتخوف منها اهل العرس قالت التشهير بالصور وكذلك أفعال السحر والشعوذة التي باتت تنتشر لدواع انتقامية والعياذ بالله.
وبذلك صارت الأعراس الجزائرية تحت الحراسة المشددة وبات حضور فرق منع التصوير إجباريا لدحر أي محاولة من شأنها تدمير حياة العرسان قبل بدايتها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)