الحـــــــــــــــــلقة الثا نــــــــــــــــــية : من القول المبين في الرد علي المقال بن عيشة حول الزاوية الأم للطريقة العيسا وية في الجزائر ببلدية وزرة ولاية المدية
- بعد أن بينا في الحلقة الاولي تطور الزاوية الأم في عهد توجد الأتراك العثمانيين بالجزائر1570-1830 ثم الحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر1830-1962
نتطرق في الحلقة الثالثة إلي " كيفية انتشار الطريقة العيساوية والفن العيساوي بالشرق الجزائري - القل – قسنطينة – عنابه – سوق أهراس – ميلة ...... الخ عن طريق الزاوية الأم بوزرة
- فبعد أن تم غلق الزاوية الأم بأمر من الإمبراطور فرنسا نهائيا ومصادرة حوالي 200 هكتار من أوفاق الزاوية ومر الحاج علي جزء من المطرد ( وزرة حاليا)والسمارة وتلادراير ) وكدا الاستيلاء علي مكتبة ومخطوطات الزاوية. كما تم قتل وتشريد الطلبة ومقدم الزاوية ونفي بعضهم الي جزيرة كليدونيا الجديدة والبعض الأخر الي جندل بعين الدفلة
- هدا المصاب الجلل كله بسب الرسالة التي عثر عليها الملازم في الجيش الفرنسي بو سري وحجزه عليها والتي تدعو الثورة علي فرنسا سنة 1864م التي كانت علي شكل رموز وشفرات . تشير الي " كوارث طبيعة لا يمكن مجابهتها بحيث كان أقل تلك الكوارث سقوط أمطار تدوم 40 يوما وخاصة التكاثر الغير محدود"
- وأشار القائد د ى نور فيل الي أن أخبار بدأت تنتشر مند 06 سبتمبر بدائرة المدية ( وزرة المدية ) وامري لودي معلنة مساعدة انجلترا الي المغرب لطرد الفرنسين وأضاف يقول " لم تمض أكثر من أربعة أيام علي دالك حتي بدأت الجرائد(وس) الجزائر تتكلم لاول مرة عن الاضطرابات في المغرب ثم أضاف" من أين تأتي هده الأخبار وماهو منبعها ؟ وبعد أن لا حظ أنه لايمكن أن تأتي من الشرق ولا من الغرب أستنتج قا ئلا " ان هده الشائعات المخفية أتية أدن من الغرب يتناقلو ها مبعوثون تهربون من مراقبتنا" ليستنتج في الأخير أنهم من أتباع زاوية وزرة للشيح محمد بن عيسي التي لها علاقة بزاوية الهادي بن عيسي بمكناس
* يقول الملازم بو سري سنة 1864م في تعليقه علي مدينة المدية
" يوجد القليل من الأهالي. أوقل لا يوجد أحد منهم .ممن هم علي دراية بما يجري في هده الجمعيات الزوايا التي تكتسي صبغة مقدسة . إننا نفتقر إلي أمثال الجواسيس الدي نعتمد عليهم"
- وبعد استحالة فتح الزاوية مرة أخري أعتمد شيخ الزاوية الحاج علي علي أستراتيجية المدارس والكتاب المحلية قليلة العدد لتحفيظ القران وتلقين مبادىء الشريعة الإسلامية واللغة العربية هدا من جهة
- ومن جهة أخري فكر في فتح قاعدة أمامية للزاوي في الشرق الجزائري فقام بإرسال أحد المقدمين الممتازين الي مدينة القل الساحلية بولاية سكيكدة وهو المقدم بعزيز يو سف سنة 1885م الدي لعب دورا كبيرا في تأسيس النواة الأولي لمبادئ الطريقة العيساوية الي قسنطينة وميلة وسوق أهراس وعنابه وغيرها من المدن
كما ان مقدموا القل كانت لهم علاقة مباشرة بشيوخ زاوية وزرة الحاج علي.سي علي الحاج علال بن علال وهؤلاء المقدمون هم بعزيز يوسف ثم محمد مرابط ثم لو شاحي السعيد ثم لو شاحي محمد الأمين ثم معمري عبد المجيد الدي توفي عام 2007م أما قسنطينة فقد أصبح الفن العيسا وي من أهم التراث الدي تعرف به المدينة خاصة بعد تبني الزوايا الخنصالية لمبادئ الطريقة العيساوية وفنها وقد وقد نقل مالك بن نبي في كتابه مدكرات شاهد القرن أنه كان عمه يأخده وهو صغير الي الحضرة العيساوية
كما أن الشيخ محمد صالح بن مهنا واضع أسس الاصلاح في قسنطينة والدي درس بزاوية القل ثم انتقل الي الزيتونة ثم الي الازهر ليعود بعدها الي قسنطينة بالتدريس في زاوية بلحجر العيسا وية كمتطوع . كماقام بشرح الحزب الكبير " حزب سبحان الدايم " وحزب الفلاح في كتاب سماه " الفتح القدير بشرح الحزب الكبير " للشيخ أمحمد بن عيسي كما قام بترجمة سلسلة صوفية وتخريج آياته وأحاديثه
الحـــــــــــلقة الرابــــــــــــــعة أن شاء الله : مصادر لتدريس في الزاوية والذكر والأوراد
تاريخ الإضافة : 25/01/2012
مضاف من طرف : mohamad
صاحب المقال : أستاد أمحمد صحراوي
المصدر : استاد التاريخ محمد صحراوي