الفيضانات أتلفت أكثـر من 7 آلاف هكتار قطــّاع الطرق يفرضون رسما على السيارات بالطارف

بعد تراجع منسوب الفيضانات وفتح شبكة الطرقات أول أمس الجمعة، احتلتها مجموعات شبانية بوضع المتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على تضرر العائلات من الاعتداءات وسلب أموال مستعملي الطريق.  خفف والي الطارف في ندوته الصحفية التي دعا إليها يوم أمس في رده على سؤال ''الخبر''، من حدة الاحتجاجات عبر 3 مواقع ببلدية بن مهيدي '' بوهلالة وبورومانة وسيدي مبارك''، عزلت ليلة أول أمس الجمعة ويوم أمس السبت نهائيا حركة المرور على الطريقين الوطنيين 44 و84 من عنابة باتجاه كل من القالة والطارف، وتوقفت كل وسائل النقل الجماعي عن النشاط عبر هذين المحورين. واشتكى العشرات من مستعملي الطريق الوطني 44 تعرضهم بمنطقة بوهلالة لإجبارية تسديد رسم بـ200 دينار خلال الفترة الليلية من قبل مجموعة شبانية ناوبتها مجموعة ثانية صبيحة اليوم الموالي.
وأجبر سكان الطارف في تنقلاتهم الداخلية ومن وإلى عنابة عبر محور الذرعان-بسباس-زريزر، ومنها إلى الطريق الولائي 105 باتجاه الطريق الوطني الحدودي 82 بوحجار-الطارف، متاعب هذه التنقلات وتيه مستعملي الطرق على هذه المحاور وطول مسافاتها أثارت موجة استنكار لدى الناقلين والمسافرين وسكان الولاية لغياب الدولة في تأمين الطرقات وتجاهلها لشل حركة المرور وتوقف نشاط وسائل النقل الجماعية.
وفي ذات الندوة الصحفية نفى الوالي عمليات تسريح مياه السدود، فيما كشف بأن 255 مليون متر مكعب من فائض السدود فاقت الحجم العادي وتسربت إلى الوديان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وفصـّلها حسب أهمية السدود الثلاثة 128 مليون متر مكعب من سد ماكسة و101 مليون م3 من سد الشافية و26 مليون م3 من سد بوقوس الجديد. وعن إمكانية تصنيف الطارف ولاية منكوبة، أوضح بأن الخسائر وقيمتها في مختلف القطاعات لا تزال في مرحلة التقييم، وستكون محل ملف شامل يعرض على الجهات المركزية المعنية وهي المخولة بهذا التصنيف، وفي الخسائر الفلاحية تجاوزت إتلاف أكثـر من 7 آلاف هكتار، منها 4 آلاف هكتار من الحبوب و750 هكتار من الخضروات  و800 هكتار للأشجار المثمرة والكروم والحمضيات و2000 متر مربع لشتول الطماطم الصناعية و67 بيتا مكيفا للخضروات وإتلاف 1500 خلية نحل.