حفظ ماء وجه الكرة الجزائرية في المنافسة الإفريقية جمعية الشلف يعكس كل التوقعات وسعدي يرد على منتقديه

تمكن جمعية الشلف من تحقيق الهدف الذي تنقل من أجله إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، عندما فرض منطقه وأزاح فيتا كلوب الكونغولي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، محققا تأهلا مستحقا بنتيجة (2-3)، في مباراة أكد فيها رفقاء زاوي قوتهم، وهو أصدق دليل على العمل الكبير الذي أصبح يقوم به المدرب نور الدين سعدي بمعية مساعده بن شوية.كشف اللاعبون عن نواياهم من البداية، من خلال فتح مجال التهديف في ربع الساعة الأول من المباراة، لكن عودة المنافس إلى الخلف واعتماده على خطة دفاعية بحتة صعب قليلا من مهمة الشلفاوة، الذين باءت غالبية محاولاتهم بالفشل. ورغم نصائح المدرب سعدي للاعبيه، إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام الإرادة القوية التي كانت تحدو أشبال المدرب الفرنسي دينيس غوافيك، الذين قلصوا النتيجة. ووجد الطاقم الفني للشلف نفسه مضطرا إلى إحداث تغييرات في خط الدفاع بسبب غياب سنوسي المصاب، وذلك بإقحام الشاب بوحافر في الجهة اليمنى. ورغم تلقي الشلف هدفين، إلا أن هذا لا يعني أبدا أن دفاع الفريق لم يكن في المستوى، بل تمكن من إيقاف العديد من المحاولات عن طريق زاوي وملولي الذي أثبت أمام المنافس الكونغولي أنه قطعة أساسية في دفاع الشلف. وبمقارنة أداء اللاعبين خلال شوطي المباراة، نجد أن أبناء المدرب سعدي تعاملوا بذكاء مع منافسهم، بدليل أن الفريق لم تكن تعنيه طريقة اللعب بقدر ما كان مهتما بالنتيجة النهائية، وهو ما جعل الأداء يتراجع في الشوط الثاني عكس الشوط الأول الذي دخله اللاعبون بكل قوة باحثين عن فتح مجال التهديف، وهو ما كان لهم في ربع الساعة الأول من المباراة، لكن رجوع لاعبي الشلف إلى الخلف لا يعني اكتفاءهم بالدفاع، بل كانت لهم عدة هجمات معاكسة كللت بتسجيل الهدف الثاني من نفس اللاعب علي حاجي، وبعده جاء دور الهداف محمد مسعود الذي سجل الثالث في وقت قاتل، سمح لممثل الكرة الجزائرية في المنافسة الإفريقية بالخروج منتصرا.رامــي. ع