بلدية سيدي عبد الرحمن الساحرة

ذكر السيد هواري قدور مسؤول جبهة القوى الاشتراكية بالشلف بان لزائر الى مدينة سيدي عبد الرحمن السياحية تستهويه تلك المناظر الطبيعية الخلابة و الاخضرار من جبال وغابات ونوادر طبيعية كيف لا وهي التي تعرف اندر صورة عندما تضرب الشمس الاصيل اشعتها على مستوى سطح البحر فتصنع اجمل صورة للغروب في شكل مرآة عاكسة ومعانقتها للطبعة الخضراء من جهة وزرقة مياه البحر من جهة اخرى

تقع سيدي عبد الرحمن في الجهة الشمالية لولاية الشلف على ساحل البحر البيض

المتوسط على خط طول 36..28 شرقا .وعلى خط 1....4شمالا ذات موقع استراتيجي هام تتربع على مساحة قدرها 7674هكتار اي حوالي 76كلم مربع حسب مخطط مسح الاراضي القديم ,يحدها شمالا البحر البيض المتوسط وشرقا تنس ومن الجنوب الغربي تلعصة ومن الجنوب الشرقي ابو الحسن ومن الجنوب اغبال ومن الغرب المرسى , تبعد عن مقر ولاية الشلف حوالي 80كلم شمالا وعن دائرة تنس ب23 كلم غربا ويقدر عدد ويقدر عدد سكانها قرابة 5000نسمة موزعه على ثلاثة مناطق سكنية وهي سيدي عبد الرحمن مركز2942 والدراملة شرقا 934وتاغزولت غربا 462

اختلفت الروايات حول تاريخ سيدي عبد الرحمن التي تعتبر فضاء للذاكرة التاريخية قبل وبعد الوجود الاستعماري الا ان الشواهد التاريخية ترجعها الى الحقبة الرومانية حيث انه كانت بعض الاثار الدالة على الوجود الروماني في الجهة الشرقية للبلدية حسب الشهادات والمعلومات المتوارثة ابا عن جد .

الا ان هذه الثار اهملت نتيجة لعدم الوعي حيث تم البناء عليها والعبث بها واستعمال احجارها لاغراض لا نعلرفها حتى اصبحت هذه الاثار لا وجود لها على ارض الواقع كما ان للانسان الوجود في المنطقة حسب شهادة بعض المواطنين والدليل علىذالك ميناء برتشوتشووهي كلمة اسبانية تعني الميناء الصغير ولازال لفظ برتشوتشو متداولا لدى سكان المنطقة لحد الان


وككل مناطق الوطن لقد عرفت بلدية سيدي عبد الرحمن التواجد الفرنسي في المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي حيث كانت في سنة 1850 عبارة عن قرية صغيرة تابعة لبدية تنس المختلطة انذاك وقبل فترة قصيرة من اندلاع ثورة 1نوفمبر1954 تاسست كبلدية صغيرة اشرفت عليها السيدة مولبر والتي اخذت منصب رئيس لمجلس الشعبي البلدي وكان نائبها السيد صالح عفيف وسكرتيرها السيد برينو هذا واتخذت القوات الفرنسية منها مقرا للتدريب المرتزقة لقمع الثورة وكسر شوكة المقاومة الا ان عزيمة الثوار ومجاهدين حالت دون ذالك

وتحصي البلدية سجلاتها قرابة 35 شهيد سقطوا في ترابها ومن المعارك التي عرفتها المنطقة معركة القدح ومعركة ملاع حيث تكبدت القوات الاستعمارية انذاك خسائر فادحة وهو ما تؤكده الشواهد التي مازالت لحد الان بالاضافة الى مقبرة المعمرين .

هذا وقد عرفت بلدية سيدي عبد الرحمن عدة تسميات حيث اطلق عليها اسم بوانت روج في الحقبة الاستعمارية وبالظبط قبل اندلاع الثورة وتعني هذه التسمية المنطقة الحمراء وهذا نظرا لموقعها الجغرافي بحيث تعتبر كخليج في البحر وبما ان تربتها حمراء فسميت( بالراس الاحمر ) وبعد الاستقلال الحقت سيدي عبد الرحمن ببلدية ابو الحسن التي كانت انذالك تدعى كافنياك وتم تغيير الاسم من بوانت روج الى سوق البقر نتيجة هروب الابقار الكثيرة من بلديات اخرى اليها بسبب الغابات الكثيفة التي كانت موجودة على حافة البحر وكانت مرتع لها وفي سنة 1984 ونظرا لازدياد عدد السكان فيها تشكلت بلدية سيدي عبد الرحمن في ايطار التقسيم الاداري الجديد وفي سنة 1988 وطبقا للقرار المؤرخ في 14/11/1987 تم تغيير اسم سوق البقر الى سيدي عبد الرحمن نسبة للوالي الصالح عبد الرحمن المدفون في عمق تراب البلدية في منطقة المقان التابعة لقرية الدراملة

تحتوي سيدي عبد الرحمن على مناظر واماكن طبيعية خلابة ومتنوعة من شواطئ وجبال تمتد من تنس شرقا الى المرسى غربا حيث الجبال تطل على البحر وتعانقه وتتوفر بلدية سيدي عبد الرحمن على شريط ساحلي هام يبدا من تنس شرقا حتى المرسة غربا على طول 52.5 كم

ومن اهم الشواطيء الرائعة شاطيء واد الملح الداتي وتاغزولت ووجود مركبين سياحيين هما واد الملح والداتي الا ان الاهمال والهمجية الارهابية حال دون استغلالهما

كل مناطقها العمرانية تطل على البحر ما يجعل منها اماكن لاستقبال استثمارات سياحية هامة كما تطل على البحر السهول والجبال

بحيث يمكن استغلالها في منطق مهيئة لانجاز استثمارات صناعية غير ملوثة

بحكم موقعها الجعرافي ومناخها المعتدل( مناخ البحر الابيض المتوسط)الرطب البارد الممطر شتاءا والرطب المعتدل صيفا تعتبر سيدي عبد الرحمن من اروع المناطق اخضرارا حيث تشتهر بانتاج المحاصيل الزراعية الكبرى وزراعة الخضر والفواكه بالاضافة الى الحمضيات

الا ان في السنوات الخيرة بدات تفقد بريقها وجمال خضرتها نظرا للاهمال وعدم المبالات بالاضافة الى نزوح معضم السكان ان لم نقل كلهم من الارياف والجبال الى البلدية او القرى الجاورة او خارج البلدية وهذا نتيجة للظروف الامنية التي مرت بها لابلاد

هذا وتحتوي بلدية سيدي عبد الرحمن على ثروات طبيعية هامة جديرة بتنشيط التنمية الاقتصادية وترقية مستوى المعيشة كالصيد البحري

مزال قطاع الصيد البحري يفتقد الى الكثير من الامور لممارسته وهذا نتيجة لعدم وجود ميناء وحتى مرفا ليرسو بواخر الصيد وتعتبر بلدية سيدي عبد الرحمن غنية بانواع كثيرة من الثروة السمكية

وتحتوي سيدي عبد الرحمن على مجموعة من المرافق العمومية منها كمدرسة بخوخة محمد للتعليم الابتدائي واكمالية محمد بوضياف

ومستوصف وكذال مقرات كل من الدرك الوطني والحرس البلدي وحراس الغابات كما يوجد بالبلدية مركز بريدي يقدم جل الخدمات البلدية بما فيها عملية سحب الاموال

ومعضم المواطنين القاطنين ببلدية سيدي عبد الرحمن مزودين بشبكة الهاتف الثابت ويقدر بحوالي 200خط هاتف زيادة على ذالك وجود ثلاث محطات لاعادة الارسال الخاصة بكل من المتملين الثلاث جيزي نجمة وموبيليس ومحطة اخرى لاعادة البث التلفيزيزني الوجودة بجبل غزلان

كما ترتبط البلدية بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين ولايتي وهران والجزائر العاصمة

بدون ان ننسى رئيس البلدية الحالي عبد الرحمن الخالدي ونائبه عريف احمد الذان يقومان بانجازات هامة لتنمية الاقتصاد البلدي ونتمنى لهم التوفيق واليكم صورة من بلدية سيدي عبد الرحمن الساحرة