الجزائر

90 بالمائة من الاعتداءات تتم بالسيوف والخناجر في الأحياء الشعبية حسب دراسة في علم الاجتماع الإجرامي بعنابة



90 بالمائة من الاعتداءات تتم بالسيوف والخناجر في الأحياء الشعبية                                    حسب دراسة في علم الاجتماع الإجرامي بعنابة
كشفت دراسة أعدها مختصون في علم الاجتماع الإجرامي بمخبر علم الاجتماع بعنابة، أن ظاهرة الإجرام عرفت تطورا خطيرا بالولاية خاصة خلال السنة الجارية، حيث سجلت نسبة الاعتداءات على الأشخاص بالأحياء الشعبية 85 بالمائة، وتصدرت أحياء حي أول ماي والسرول وعنابة وسط المراتب الأولى وطنيا، من حيث الاستعمال الغير شرعي للأسلحة البيضاء والقضبان من طرف المنحرفين وقطاع الطرق. وقد تم إيداع 37 مجرما الحبس المؤقت خلال 40 يوما، أي منذ منتصف أوت إلى غاية 21 سبتمبر، في انتظار إحالتهم على أروقة العدالة للفصل في قضايا القتل العمدي واستعمال التهديد تحت الأسلحة والخناجر لسلب الأشخاص أغراضهم.
لتضيف الدراسة أن خطورة الوضع بلغت مستويات خطيرة، وذلك طبقا لتقارير مصالح الدرك الوطني المتعلقة بقضايا هتك العرض والاعتداءات الخطيرة، مع استهلاك وترويج أطنان من المخدرات في صفوف المتمدرسين والمراهقين. وأرجع مختصون في علم الاجتماع الإجرامي بعنابة ظاهرة تفشي الجريمة بعنابة للآفات الاجتماعية الناجمة عن البطالة والسكن والتسريح الجماعي للعمال من المؤسسات العمومية خلال سنوات التسعينيات، الأمر الذي أدى إلى تدني المستوى المعيشي واتساع جيوب الفقر، بالإضافة إلى التسرب المدرسي الذي تعدى نسبة 75 بالمائة والانحراف الأخلاقي، إلى جانب تزايد نسبة الاعتداءات الجنسية في الأحياء الفقيرة بنسبة 50 بالمائة، ناهيك عن السرقات واقتحام المنازل في وضح النهار. وفي سياق آخر، أرجعت ذات الجهة ظاهرة الإجرام بعنابة إلى غياب آليات وهيئات خاصة تتكفل بالأشخاص الذين يغادرون المؤسسات العقابية لإدماجهم في المجتمع وتحديد توجهاتهم الصحيحة.
تجدر الإشارة إلى أن وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة تمكنت، خلال السنة الجارية، من معالجة ألف قضية أوقفت خلالها نحو 600 شخص أودع منهم 480 شخص الحبس المؤقت. وحسب ذات المصالح فقد عززت مصالح الدرك مداهمتها لبؤر الإجرام، خاصة بحي بوخضرة
أما السرقة والاعتداء على الأموال والممتلكات فتقدر ب 45 بالمائة من فئة البطالين. أما في قضايا ترويج المخدرات بعنابة تمت معالجة 50 قضية مكنت من تفكيك شبكات خطيرة تنشط عبر الشريط الحدودي للولايات الشرقية للبلاد.
وأمام الارتفاع المفاجئ في ظاهرة الإجرام، والتي كان آخرها المجزرة التي حدثت بمنطقة الصرول بالبوني، والتي راح ضحيتها شخصان وإصابة 10 آخرين مع توقيف 12 شخص آخر لتورطهم في جريمة قتل ضد الضحية الأول، وهو أب ل 5 أطفال، كان قد تعرض لهجمة شرسة من طرف منحرفين مزقوا جسده بالسكاكين، فيما تسببت المعركة الدامية في إدخال 10 آخرين إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، ليلفظ أحد الضحايا أنفاسه الأخيرة بسبب إصابته بجروح خطيرة على مستوى الكبد.. عززت المصالح الأمنية تدخلاتها لاحتواء الإجرام بالولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)